قالت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين إن القصف الروسي المتواصل بالذخائر العنقودية لمدينة خاركيف بشرق أوكرانيا وإلقاء الألغام المعروفة بالألغام المتناثرة يرقى لمستوى جريمة حرب أسفرت عن مقتل مئات المدنيين دون تمييز. وتعرضت خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا لقصف شبه مستمر منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) حتى طردت القوات الأوكرانية الروس من المدينة في مايو (أيار). وقالت أوكرانيا إن 606 مدنيين قتلوا فيما تم إجلاء 600 ألف من المدينة. وقالت المنظمة إنها وجدت، في تحقيق استمر 14 يوماً في أبريل (نيسان) وأوائل مايو (أيار)، أدلة على استخدام روسيا ذخائر عنقودية وألغاماً متناثرة في خاركيف. وقالت منظمة العفو في تقرير لها "أسفر القصف المتكرر للأحياء السكنية في هجمات عشوائية في خاركيف عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، ومن ثم فهذا يشكل جرائم حرب". ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من رويترز للتعليق على التقرير. ونفت موسكو في السابق استهداف المدنيين واتهمت أوكرانيا بتزوير أدلة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب. ولم توقع روسيا ولا أوكرانيا على اتفاقية دولية تحظر الذخائر العنقودية. وقال جان بابتيست جالوبين مستشار الأبحاث بمنظمة العفو الدولية لرويترز إن استخدام مثل هذه الأسلحة لا يزال يمثل جريمة حرب إذا تم بطريقة عشوائية وتسبب في مقتل المدنيين أو إلحاق الأذى بهم. وأشار، على سبيل المثال، إلى ضربة بالذخائر العنقودية على ملعب في شارع ميرا في خاركيف، والتي قال إنها أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 35 بجروح. وقال جالوبين إن منظمة العفو وجدت أيضاً أن القوات الأوكرانية انتهكت القانون الإنساني الدولي بوضعها مدفعية بالقرب من مبان سكنية، مما أدى إلى توجيه نيران روسية إليها، لكنه أضاف أن هذا "لا يبرر بأي حال من الأحوال القصف العشوائي الروسي المستمر للمدينة". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الدفاع الأوكرانية.
مشاركة :