مقابل وعود بالإفراج.. الحوثي تجند 800 سجين بصفوفها

  • 6/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لتوفير العنصر البشري لتغطية هجماتها، وبعد تنفيذ حملات لتجنيد الأطفال واللاجئين، بدأت ميليشيا الحوثي حملات من نوع آخر لتجنيد السجناء المعتقلين في محافظات عدة. فقد كشفت مصادر العربية/الحدث أن الميليشيا دربت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت وحجة كقوة، ضمن ما يسمى "قوى الإسناد" حيث يجري تدريبهم مع آخرين من محافظات الحديدة وصنعاء. معسكرات تدريب وأكدت المصادر أن تلك المعسكرات المعدة للتدريب تقع في مناطق مثل، جبل "الشرق" في ذمار وجبل في الجعفرية بريمة. كذلك، خصص معسكران للسجناء من محافظات ريمة وذمار وإب، بالإضافة لمعسكر في "خميس بني سعد" في المحويت والذي خصص لتدريب السجناء من محافظات المحويت وحجة وصنعاء والحديدة. إلى ذلك، أفادت معلومة أولوية بأن السجون المركزية والاحتياط الخاضعة للحوثي تضم 6 آلاف و500 سجين على ذمة قضايا مختلفة ويتم تجنيدهم على أن تتكلف هيئة الزكاة الحوثية بدفع أي ذمم مالية عليهم. وتقدم لهم المليشيات أيضاً الوعود بالقتال من 6 شهور إلى عام قبل إطلاق سراحهم بحسب الاشتراطات الحوثية. موجة لتجنيد النساء والأطفال في سياق متصل، أفادت مصادر محلية في صنعاء، بأن الميليشيات أطلقت هذا الأسبوع موجة جديدة من عمليات الاستقطاب والتعبئة والتحشيد وجمع التبرعات من خلال استهداف سكان أكثر من 94 حياً وإجبارهم على حضور أمسيات تبث فكر الجماعة الطائفي المشبع بالكراهية، وفق صحيفة "الشرق الأوسط" ورغم تشديد الجماعة وإجبارها السكان على حضور تلك الأمسيات، فإن المصادر ذاتها أوضحت، أن نسبة الاستجابة للحضور في أوساطهم خلال أول أمسية كانت ضعيفة جداً، نتيجة رفضهم الانصياع لرغبة الجماعة التي تحاول أن تخضعهم بالقوة لخطابها التعبوي وأفكارها المستمدة من "الملازم الإيرانية". وبسبب إخفاق الانقلابيين بحشد مزيد من الشبان والأطفال إلى الجبهات عبر إقامتهم آلاف المعسكرات الصيفية بعموم مدن سيطرتهم، كشف مصدر مقرب من دائرة حكم الجماعة بصنعاء عن تكثيف الميليشيات بهذه الأثناء من تحركاتها لاستكمال مخططها الرامي في الأيام المقبلة لاستهداف سكان نحو 94 حياً تابعة لـ10 مديريات في العاصمة. وبحسب المصادر، خصصت الميليشيات ملايين الريالات لإقامة ما يزيد على 100 أمسية طائفية في جميع أحياء العاصمة المحتلة، في حين اتهمت المصادر الجماعة باستغلال الهدنة الأممية، من أجل إعادة ترتيب صفوفها وحشد مزيد من المجندين إلى جبهاتها. استراتيجية حوثية يشار إلى الزج بسجناء إلى جبهات القتال يعتبر واحدة من استراتيجيات عدة تتبعها الميليشيا في اليمن لمواجهة النقص العددي على الجبهات. وتتمثل الاستراتيجية الأخرى في تجنيد الأطفال، حيث وثقت منظمات حقوقية تجنيد الحوثيين الآلاف منهم للقتال في صفوفها، حيث تغري بعضهم بمرتبات شهرية وترهب عائلات البعض، وتذهب إلى حد قتل بعضهم في حال رفض الانضمام لصفوفها. يذكر أن الميليشيا شنّت دوريات ملاحقة وصفتها بالـ"الشعواء" في مايو الماضي، طالت العشرات من اللاجئين الإثيوبيين في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء. واستخدم الحوثيون ممارسات قاسية من تحذير وتهديد ووسائل ضغط وترهيب لإجبار اللاجئين على الالتحاق بصفوفهم، حيث سبق للميليشيا أن شنت على مدى الأعوام الماضية حملات تجنيد إجبارية في أوساط اللاجئين والأطفال والسجناء بالمناطق تحت سيطرتها.

مشاركة :