خصص مؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) لأمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA ISC 2022) أعمال دورته العاشرة، التي ستعقد حضورياً هذا العام خلال يومي 6 و7 من سبتمبر القادم – بعد عامين من عقده افتراضياً، بسبب جائحة كورونا-، لمناقشة حماية البنية التحتية الحساسة، حيث يعقد هذا العام تحت عنوان: (الاندماج السيبراني- تقارب المعلومات السيبرانية الاستباقية: البنية التحتية الحساسة لتقنية المعلومات، والتقنيات التشغيلية، وإنترنت الأشياء). ويترأس المهندس سمير عمر مؤتمر “فيرتشبورت” لحلول أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAISC 2022)، وهو يتمتع بسجل حافل لمدة 25 عاماً من الخبرات السيبرانية وتأمين المؤسسات والجهات الحكومية، والمصرفية، وشركات الإتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية، قام المهندس عمر مؤخراً بافتتاح فرع لفيرتشبورت في المملكة العربية السعودية. وأوضح المهندس سمير عمر أن المؤتمر يأتي تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز البنية التحتية الرقمية حيث سيناقش محاور عدة تركز على تحقيق أمن البنية التحتية الحساسة؛ لتقليل المخاطر التي تتعرض لها جراء الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى ذلك، تعزيز دور المرأة وتطوير الكادر البشري في مجال الأمن السيبراني. وأكد عمر أهمية المؤتمر الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض، حيث تتزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية للدول؛ مما يشكل تهديداً لـ12 قطاعًّا حيويًّا في البنية التحتية تمثل أهمية كبيرة للدول، وهو ما قد يؤدي إلى تأثيرات مدمرة على الاقتصاد، والصحة، والسلامة، والأمن. وذكر عمر أن المحاور التي سيناقشها المؤتمر تتضمن: دور الذكاء الاصطناعي في صناعة طاقة مرنة وفعالة، والتحول الرقمي، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، والتهديدات والمخاطر التي تواجه سلسلة التوريد، وكيفية مواجهتها، والمرونة السيبرانية، واستمرارية الأعمال، والتعافي من الكوارث، واستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي الآمن في السلامة العامة والرعاية الصحية في المدينة الذكية، والأمن السحابي، وتحليل مخاطر الطرف الثالث، بالإضافة إلى الاندماج السيبراني للبنية التحتية الحساسة لتقنية المعلومات، والتقنيات التشغيلية، وإنترنت الأشياء. وأعرب عن أمله في خروج المؤتمر بنتائج تدعم حماية البنية التحتية الحساسة؛ لتكون آمنة، وفعالة، ومرنة، إضافةً لتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة (مالكي ومشغلي البنية التحتية الحيوية، ومختلف الكيانات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية بما في ذلك الاتحادات الصناعية)، حيث سيناقش المؤتمر كيفية تحقيق مرونة البنية التحتية وزيادتها، وقدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة؛ مما يجعلها قادرة على الصمود، والتعافي حال تعرضها للهجمات. وأشار إلى أن مرونة البنية التحتية الحيوية وأمنها يعتمدان على التعاون بين أصحاب المصلحة، حيث سيناقش المؤتمر تسهيل التعاون بين أصحاب المصلحة، بما يتيح التواصل بحرية بينهم، ومشاركة المعلومات الموثوقة؛ لتعزيز أمن البنية التحتية الحيوية ومرونتها، وبما يضمن تمثيل أصحاب المصلحة المعنيين ومشاركتهم بشكل عادل من جميع المستويات الحكومية، والصناعية، وإدارة الطوارئ والأمن. وأضاف سمير عمر أن من أهم المحاور التي سيبحثها المؤتمر: تكامل مكونـات منظومة الأمـن السـيبراني، والتي تضم إدارة المخاطر، والأنظمة، والبيانات، والمستخدمين لإدارة التوجهات الاستراتيجية بالشكل المطلـوب، وتطوير التوجهات الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ومراجعتها، وحوكمة وإدارة الأمن السيبراني. وبيّن عمر أن المملكة العربية السعودية تنبهت إلى أهمية حماية بنيتها التحتية في ظل المخاطر التي تتعرض لها مع تزايد الهجمات السيبرانية، ودشنت الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وضخت استثمارات ضخمة في قطاع التقنية والاتصالات؛ بهدف حماية بنيتها التحتية، حيث توقّع تقرير صادر من مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أن ينمو سوق الأمن السيبراني في المملكة إلى 5.6 مليار دولار بحلول عام 2023؛ بفضل رؤيـة المملكـة 2030 في دعم استخدام تقنيات المعلومات وتعزيز البنية التحتية الرقمية. ولفت سمير عمر إلى أن مؤتمرات فيرتشوبورت التسعة السابقة استقطبت آلاف المشاركين من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى عدد كبير من الشركات العالمية المتخصصة في تقنية المعلومات. والجدير بالذكر أن مؤتمر أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعدّ أحد أهم مؤتمرات الأمن السيبراني التي تستهدف المتخصصين والقادة في هذا المجال للسماح لهم بالتعلم والمساهمة ومشاركة خبراتهم ومعارفهم مما يسهم في تعزيز نمو القطاع في المنطقة
مشاركة :