سيبدأ بجدية العد التنازلي لكأس العالم 2026 يوم الخميس، حيث سيعرف مشجعو كرة القدم في كندا والمكسيك والولايات المتحدة إذا كانت مدنهم قد حققت الهدف المنشود لاستضافة البطولة التي تضم 48 منتخبا. وبعد 4 سنوات من اختيار الاتحاد الدولي للعبة ثلاث دول من أمريكا الشمالية لتنظيم كأس العالم، سيعلن الفيفا أسماء المدن المضيفة بعد عملية طويلة يكتنفها الغموض. ووفقا للفيفا يستمر التنافس بين 22 مدينة، لذا يتوقع كثيرون أن تملك الولايات المتحدة عشر مدن لاستضافة البطولة إلى جانب التنافس في كندا بين فانكوفر وإدمونتون وتورنتو. وفي المكسيك، حيث تحظى كرة القدم بشعبية طاغية، فهناك ثلاث مدن مرشحة هي وادي الحجارة ومكسيكو سيتي ومونتيري. وبالطبع، يمكن أن يحدث أي شيء قبل إعلان أسماء المدن يوم الخميس في نيويورك. وقال آلان روتنبرج الرئيس السابق للاتحاد الأمريكي لرويترز “أدركت بعض المدن على الأرجح منذ البداية أنها تملك فرصة أكبر من غيرها… هناك خمس أو ست مدن، يمكن لأي شخص في العالم أن يقول ‘حسنا، من الواضح أنها ستكون من المدن الفائزة’”. وأضاف الرئيس الحالي لشركة (بلاي فلاي) الرياضية للتسويق “لذا فإن التنافس من جوانب عديدة يرتبط بباقي الأماكن المتاحة”. وتعتبر لوس أنجلوس مرشحة قوية على نطاق واسع للفوز في ظل وجود استاد رائع تبلغ تكلفته 5.5 مليار دولار، وكذلك الحال مع نيويورك التي ينصب تركيزها على عرض مشترك مع نيوجيرزي لاستضافة مباريات في استاد (متلايف) البالغ سعته 82500 متفرج. وتشمل المنافسة أيضا بعض المدن التي سبق لها استضافة كأس العالم 1994 مثل بوسطن ودالاس وسان فرانسيسكو وأورلاندو وواشنطن. وتقدمت واشنطن هذه المرة بعرض مشترك مع بالتيمور. وقال روتنبرج الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لكأس العالم 1994 “هناك قدر كبير من الإثارة المرتقبة لأننا نبدأ بعد ذلك أربع سنوات من السباق على (إقامة المباريات)”. * ‘إرث’ ستكون هناك مكاسب مالية منتظرة بالنسبة للمدن التي قدمت عروضها، حيث قالت دراسة أمريكية في 2018 إن البطولة يمكن أن تدر أكثر من 5 مليارات دولار في النشاط الاقتصادي لأمريكا الشمالية. وكانت بطولة كأس العالم 1994 قد أسفرت عن زيادة هائلة في شعبية اللعبة في الولايات المتحدة، وانطلق الموسم الأول من دوري المحترفين الأمريكي بعد ذلك بعامين. وقال كريس كانيتي رئيس ملف هيوستون لاستضافة مباريات في كأس العالم الذي سبق له العمل في الدوري الأمريكي للمحترفين لمدة 19 موسما “لقد شهدنا جميعًا تقدمًا كبيرًا في نمو كرة القدم على مدار 20 عامًا أو أكثر”. “المنصة التي ستوفرها (الاستضافة) للوصول بالرياضة إلى مستويات أعلى بكثير هي منصة رائعة ومثيرة جدا أيضًا”. وقال دان هيلفرتي رئيس ملف فيلادلفيا إن هناك خططا لبناء ملاعب ليس فقط لاستضافة تدريبات المنتخبات في كأس العالم ولكن أيضًا “لإنشاء إرث” في المدينة، إذا وقع الاختيار عليها.
مشاركة :