بالتزامن مع تصاعد التوتر مع إيران، لاسيما بعد اتهام الأخيرة لتل أبيب بالتورط في عمليات اغتيال طالت ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني وعمليات تخريب لمواقع نووية، دعت إسرائيل إلى تشكيل قوة إقليمية بقيادة الولايات المتحدة لمواجهتها. فقد شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على أهمية «حشد وتشكيل قوة إقليمية» ضد طهران وأنشطتها في المنطقة، تقودها الولايات المتحدة وتشمل عدة دول عربية. وقال في تصريحات، اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه، إن مثل هذا التعاون من شأنه أن يعزز ويقوي موقع جميع الأطراف المعنية». كما ألمح إلى ضم دول مثل الأردن ومصر وغيرهما، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وكانت إسرائيل رفعت مؤخراً من تحذيراتها الشديدة اللهجة من أنشطة إيران، لاسيما النووية، بالإضافة إلى دعم عدد من الميليشيات في المنطقة ومن ضمنها حزب الله، ونقل أسلحة متطورة إليه. في حين تعهدت طهران التي شهدت سلسلة أحداث واغتيالات أو وفيات غامضة طالت مسؤولين في الحرس الثوري بالانتقام من إسرائيل. كما اتهمت تل أبيب بالمسؤولية عن اغتيال حسن صياد خدائي العقيد في الحرس الثوري، الذي قتل برصاص مهاجمين كانا يستقلان دراجة نارية في 22 مايو الماضي. غير أن السلطات الإسرائيلية وكعادتها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها عن اغتيال خدائي أو غيره، في نهج لطالما اعتمدته على مدى سنوات طويلة، لكنها أكدت تورط خدائي في عمليات طالت مواطنين إسرائيليين.
مشاركة :