الأطراف المتصارعة في ليبيا توقع اتفاقًا لتشكيل حكومة وحدة

  • 12/18/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وقع أعضاء في البرلمانين المتنازعين في ليبيا وشخصيات سياسية اتفاقًا برعاية الامم المتحدة في الصخيرات في المغرب امس، يهدف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم معارضة رئيسي المجلسين في ليبيا لخطوة التوقيع. ووقع في البداية صالح المخزوم، العضو في المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان غير المعترف به دوليًا ومقره طرابلس، ومحمد شعيب العضو في البرلمان المعترف به ومقره طبرق في الشرق، ونوري العبار الرئيس السابق للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وفتحي بشاغة العضو في البرلمان المعترف به ايضًا، على الاتفاق. وجرى التوقيع وسط تصفيق الحاضرين، وبينهم دبلوماسيون ووزراء خارجية دول عربية وأوروبية، قبل ان يتلوا بعض المشاركين في الحفل النشيد الوطني الليبي، ويتصافح المخزوم وشعيب. وتوالت بعد ذلك التوقيعات على الاتفاق من قبل اعضاء في البرلمانين، نحو 80 عضوًا من البرلمان المعترف به الذي يضم 188 عضوًا، ونحو 50 عضوًا من المؤتمر الوطني العام الذي يضم 136 عضوًا، اضافة الى شخصيات سياسية اخرى وممثلين عن المجتمع المدني. واختتمت التوقيعات بتوقيع رئيس بعثة الامم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، وسط تصفيق الحاضرين وترديد الهتافات باسم ليبيا. وينص الاتفاق على توحيد السلطتين المتنازعتين في حكومة وحدة وطنية، تعمل الى جانب مجلس رئاسي، وتقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية. ولم توضح بعثة الامم المتحدة آلية تنفيذ هذا الاتفاق، أو كيفية ممارسة حكومة الوحدة الوطنية المقترح تشكيلها في الاتفاق لعملها في ظل وجود حكومتين حاليا في ليبيا منبثقتين عن برلمانين يرفض رئيساهما خطوة التوقيع على اتفاق امس. لكن رغم عدم توفر الالية الواضحة التي تشرح كيفية تطبيق هذا الاتفاق على الارض في ظل وجود قوات موالية لكلا الحكومتين، قال كوبلر في بداية حفل التوقيع انه يوم تاريخي لليبيا. وأكد الدبلوماسي الالماني أن الباب لايزال مفتوحًا امام اولئك الذي لم يحضروا اليوم. على الحكومة الجديدة ان تعالج بشكل عاجل بواعث القلق لدى الاطراف التي تشعر انها مهمشة.

مشاركة :