سعيد ياسين (القاهرة) انقسمت الآراء بين التأييد والرفض لتقديم جزء جديد من مسلسل «ليالي الحلمية» للمؤلف أسامة أنور عكاشة ليعرض في شهر رمضان المقبل، وجاء الانقسام بعد إعلان إحدى شركات الإنتاج الفنية تعاقدها مع المؤلفين أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين وورثة الراحل أسامة أنور عكاشة على تقديم جزء سادس من المسلسل. وقالت آثار الحكيم التي قدمت في «ليالي الحلمية» شخصية «زهرة» في الجزأين الثاني والثالث قبل أن تعتذر عن دورها، لتكمله بعدها إلهام شاهين، إنها لا توافق على تقديم جزء سادس من المسلسل ولا تنصح بذلك، واعتبرت ذلك مجرد استثمار لنجاح الأصل، وأن ما يحدث لا يزيد على كونه «سبوبة» فقط. نقلة أما المؤلف محمود الطوخي، فقال: «ككاتب وسيناريست، أتصور أن «ليالي الحلمية» الجديدة، ستتعرض للنقلة التي انتقلتها مصر عبر السنين، فحي الحلمية لا يزال موجوداً، ولأبطال الراحل أسامة عكاشة أبناء وأحفاد، أي أنه يمكن أن يبقى أبطال الملحمة الخالدة مجرد صور على الجدران أو أسماء على شواهد قبور أو مجرد ذكريات». وقال المؤلف هشام أبو سعدة: «كمشاهد قديم لمسلسل «ليالي الحلمية»، أقول لمؤلفي الجزء الجديد بعد تمنياتي لهما بالنجاح، أن عكاشة لم يكن أبداً مؤلف مسلسلات، بل كان مفكراً يكتب تاريخ مصر على الشاشة العربية، فأرجو منكما ألا تؤلفا الجزء السادس. شكل جديد وقال الفنان أحمد جلال عبدالقوي: «الموضوع لو ظهر بشكل جيد، فيثبت إلى أي مدى يحتاج الفن لهذه النوعية من المسلسلات، خصوصاً أن ما يقدم من أعمال ليس له علاقة بالواقع، وأصبحت مسلسلاتنا مسروقة من الأعمال المكسيكية أو التركية، والجمهور يشاهد ملابس وديكورات وليس مواضيع أو أفكاراً، وهو ما يفسر عدم قدرة كبار الكتاب على العمل في هذا الجو». وطالبت نسرين ابنة أسامة أنور عكاشة بأن يبتعد الجميع عن فكرة أن والدها كان مفكراً يكتب تاريخ، وينظر إليه كمبدع قدم أعمالاً أصبحت تراثاً مملوكاً لكل مبدع آخر ينهل منه، وساعتها سنصبر على المبدعين الجدد، وننظر إلى نتاج فكرهم بنظرة مختلفة تماماً ومن دون تحفز أو رفض.
مشاركة :