تنظم أكاديمية الجيل الواعي للفنون والتربية دورة العلاج بالدراما للاحتياجات الخاصة، تقدمها الفنانة عبير يحيى، وتعد من العلاجات الإبداعية الجديدة، خلال الفترة من 25 يونيو الجاري حتى 30 منه. وقالت يحيى إن محتوى البرنامج التدريبي يتضمن تنمية مهارات حركية وجسدية وذهنية، بانتومايم ودراما وتمثيل وإلقاء وسرد قصص، ووسائط متعددة لتنمية المهارات الاجتماعية، وتنمية مهارات الحياة والعادات السلوكية الحياتية، مضيفة أن الدورة موجهة للأولاد والبنات من 8 سنوات، والحالات التي تستقبلها الدورة هي التوحد، داون سيندروم، إعاقة ذهنية بسيطة، صعوبات التعلم بأنواعها. مهارات جديدة وأوضحت يحيى أن «مخرجات الدورة قد تساعدك أو أي شخص تحبه على اكتساب الثقة بالنفس، واستكشاف مهارات جديدة لحل المشكلات، حيث يجمع العلاج بالدراما بين أساليب الدراما والعلاج النفسي، لتقديم طرق جديدة للتعبير عما تفكر فيه أو تشعر به، والتعامل بشكل أكثر فاعلية مع المشكلات السلوكية والعاطفية، وتحقيق النمو الشخصي والوعي الذاتي، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام». وشددت على أنه من خلال اتباعها هذا النمط من العلاج وجدت أن الكثير من الأطفال الذين حضروا العلاج بالدراما يظهرون ذكاء عاطفيا أعلى. منهج علاجي وفي حديثها عن العلاج بالدراما، قالت: «يعود تاريخ العلاج الدرامي إلى القرن الثامن عشر في أوروبا، على الرغم من أن الناس استخدموا الرقص ورواية القصص قبل ذلك، ولم يستخدم ممارسو الصحة العقلية هذا النهج حتى هذه اللحظة، كنهج علاجي مبدع ومعبر جدا، ويمكن أن يكون العلاج الدرامي مفيدا بشكل خاص لأولئك الذين يجدون العلاج بالكلام التقليدي غير متفاعل أو صعبا». وأضافت: «يمكن أن يكون هذا النوع من العلاج مفيدا للأشخاص من جميع الأعمار، بمن فيهم الأطفال والمراهقون والبالغين، وعلى الرغم من عدم وجود دراسات واسعة النطاق حول هذه التقنية فإن العلاج الدرامي يبدو مفيدا لبعض المشكلات، بما في ذلك الصدمات، واضطرابات الصحة العقلية، والإدمان، والصراع الأسري، والمشاكل الاجتماعية». وأشارت إلى أن «العلاج بالدراما يساهم على الاعتقاد بأن كل شخص لديه قدرة فطرية على التعبير الإبداعي، فعندما يستكشف الأفراد حياتهم الداخلية من خلال الدراما يمكنهم الوصول إلى الأجزاء المخفية من أنفسهم، وتطوير طرق جديدة للتواصل مع الآخرين، وإيجاد حلول جديدة للمشاكل والعقبات».
مشاركة :