أثار تصريح لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد حالة من الذعر والتوتر والقلق لدى تركيا، بعدما دعا مواطنيه إلى مغادرة مدينة إسطنبول فورا، ملمحا إلى أنها مخترقة ومستباحة من مخابرات دول الجوار وبالأخص إيران.وردت وزارة الخارجية التركية أمس، بالتأكيد على أنها تتخذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة في إطار آليات التعاون المتعلقة بمكافحة الإرهاب.ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن المتحدث باسم الوزارة طانجو بيلجيتش، القول أمس، تعليقا على نشر بعض الدول تحذيرات سفر لمواطنيها الموجودين في تركيا «يعتقد أن هذه التحذيرات مرتبطة بتطورات ودوافع دولية مختلفة».وشدد على أن تركيا بلد آمن، وتواصل مكافحة الإرهاب بأكثر الطرق فعالية، من خلال عمليات أمنية داخل حدود البلاد وخارجها، ولفت إلى أن النتائج الإيجابية لمكافحة الإرهاب واضحة للعيان.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت قبل يومين أن قوات الأمن الإسرائيلية أحبطت محاولات إيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية في تركيا، دون ذكر المزيد من التفاصيل.وأفادت تقارير نهاية مايو بأن مسؤولي الأمن القومي في إسرائيل شددوا تحذيراتهم للإسرائيليين من السفر إلى تركيا.وحذروا من إمكانية تعرض إسرائيليين لهجمات في تركيا أو غيرها من الدول التي تجمعها حدود مع إيران، وذلك بعد اغتيال قيادي بالحرس الثوري الإيراني، وقال وزير الخارجية يائير لابيد، إن على الإسرائيليين الذين يزورون مدينة إسطنبول التركية أن يغادروها في أسرع وقت ممكن.