هناك من الناس من يأخذ الغفوة القصيرة خاصة بعد تناول وجبة الغداء وهذه من العادات التي تعود عليها الكثيرون في بلدنا الكويت على سبيل المثال ولو نصف ساعة. لكن في هذا العصر المتغير في كثير من الأشياء تحذر بعض الدراسات والأبحاث الحديثة من أن القيلولة ربما تكون مؤشر خطر مبكر للإصابة بالخرف والزهايمر خاصة عند المتقدمين في العمر رجالا ونساء. ولقد لاحظت بعض الدراسات والأبحاث أن الأشخاص المداومين على القيلولة في النهار تجعلهم ينامون ساعات أقل بالليل. لكن بعض الدراسات والأبحاث تتحدث عن القيلولة بأن تشير إلى عدم وجود أخطار صحية عند أخذ القيلولة القصيرة بعد تناول وجبة الغداء وهذا بلا شك تناقض علمي في الدراسات والأبحاث يجب الاستقرار على دراسة وبحث واحد بمدى خطورة أو عدم خطورة القيلولة. إن من أعراض القيلولة فقدان الذاكرة بالتأثير على أغلب المناطق في الدماغ. وكما تشير الدراسات والأبحاث إلى بعض المراحل المرتبطة بالمصابين بداء الزهايمر والإعاقة الذهنية البسيطة والخرف البسيط والخرف الحاد والخرف المتوسط. وكذلك تشير الدراسات والأبحاث بأن الخرف مصطلح يستخدم لوصف عدة أعراض قد تؤثر بشدة على القدرات الذهنية والاجتماعية. يبقى أن نذكر أن هناك فرق شاسع بين القيلولة والغفوة فالقيلولة تحدثنا عنها من خلال الدراسات والأبحاث التي وصفتها ووصفت أعراضها. ولكن الغفوة قد تكون لها خطورتها خاصة عند سائقي المركبات في الطرق والشوارع خاصة الطرق السريعة بتجاوز السرعة المحدودة بالسير في هذه الأماكن وقد تجيء الغفوة من الإرهاق والتعب في القيادة لساعات طويلة مما تسبب الحوادث شديدة الخطورة. وهناك الغفوة في قاعات المسافرين بالطائرات لانتظار دعوة المسافرين للتوجه إلى الطائرة وقد يحدث أيضا غفوة قصيرة في الاجتماعات الطويلة لثوانٍ قليلة وكما نلاحظ أحيانا أن بعض الناس يغفون وهم حاضرون يستمعون إلى المحاضرات في الندوات التي يطول الحديث فيها وتلاحظ الغفوة عند البعض من الناس عند التثاؤب مما يدل أن هذا بداية الغفوة قد تكون أحد أسبابها الملل في المكان الذي يجلس فيه. يبقى أن نقول أخيرا إن القيلولة لها أعراض متعددة يمكن تجنبها مثل النوم لفترة قصيرة ولكن الغفوة قد تسبب الخطر للإنسان خاصة عند قائدي المركبات عند إشارة المرور الحمراء أو السير في الطرقات السريعة بسرعة للوصول إلى المكان الذى يذهبون إليه. وسلامتكم
مشاركة :