وضع خريطة لشبكة الدماغ تساعد على علاج إدمان التدخين

  • 6/14/2022
  • 23:38
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وضع باحثون خريطة لشبكة دماغية متصلة بالإدمان من خلال دراسة أشخاص درجوا على التدخين مدة طويلة وأقلعوا عنه فجأة بعد ظهور آفات في الدماغ، وفق دراسة نشرت في مجلة "نيتشر ميديسين". ويأمل معدو الدراسة في أن تساعد هذه النتائج على تركيز علاجات الإدمان مستقبلا على مجموعة من المواد. واستند الباحثون في سعيهم إلى تحديد الجزء المسؤول عن الإدمان في الدماغ، على دراسة عينة من 129 مريضا، تشكل نسبة الذكور منهم 60 في المائة ويبلغ متوسط أعمارهم 56 عاما، كانوا يدخنون يوميا ولديهم آفات في الدماغ. واستمر أكثر من نصف هؤلاء في التدخين بشكل طبيعي بعد ظهور الآفات الدماغية، فيما توقف ربعهم عن التدخين فورا دون صعوبة، حتى إنهم أفادوا بـأنهم لم يشعروا "برغبة شديدة" فيه، بحسب الدراسة. ولاحظ الباحثون أن الآفات الدماغية لدى من توقفوا عن التدخين موجودة في مناطق عدة من الدماغ، لكن كلها في رأيهم، مرتبطة بشبكة معينة. ووضع هؤلاء خريطة بهذا الشأن في عدد من مناطق الدماغ أطلقوا عليها تسمية "شبكة الإقلاع عن الإدمان". واكتشف العلماء أن الآفة التي قد تكون وراء إقلاع شخص ما عن الإدمان يحتمل أن تؤثر في أجزاء من الدماغ كالقشرة الحزامية الأمامية الظهرية وقشرة الفص الجبهي الجانبي والقشرة المعزولة، لكن ليس على قشرة الفص الجبهي الإنسي. وأظهرت الأبحاث السابقة أن الآفات التي تصيب القشرة المعزولة تقلل من الإدمان، لكنها لم تأخذ في الحسبان أجزاء أخرى من الدماغ رصدتها الدراسة الجديدة. وحرص الباحثون على تأكيد النتائج التي توصلوا إليها فعمدوا إلى دراسة 186 مريضا يعانون آفات دماغية وأجري لهم تقييم لمخاطر الكحول. وتبين للباحثين أن آفات شبكة الدماغ المرتبطة بالإدمان التي لاحظوا وجودها لدى المدخنين تقلل هي الأخرى من خطر إدمان الكحول، "ما يعني وجود شبكة مشتركة من الإدمان عبر هذه المواد". ورأى معد الدراسة يوهو يوتسا طبيب الأعصاب في جامعة توركو الفنلندية أن "الشبكة التي تم تحديدها توفر هدفا قابلا للاختبار من أجل محاولات العلاج". وقال، إن بعض محاور الشبكة كانت موجودة في القشرة المخية ويمكن استهدافها حتى بتقنيات تعديل عصبي غير جراحية".

مشاركة :