«اينوك» تحقق وفورات مالية بنحو 25 مليون درهم سنوياً من مشاريع الاستدامة

  • 12/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي حمدي سعد: حققت مجموعة اينوك، المملوكة لحكومة دبي وفورات مالية بنحو 25 مليون درهم سنويا بفعل مشاريع الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة التي تطبقها المجموعة، فيما بلغ حجم التوفير العام الجاري من جراء هذه المشاريع 377 ألف درهم بنمو 10 % على العام الماضي. أكد سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك ورئيس مجلس إدارة اللجنة التوجيهية لإدارة الطاقة والموارد في كلمة له خلال ندوة أقامتها اينوك صباح أمس في دبي حول ممارسات الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة وإدارة الموارد على ضرورة تكامل استراتيجية كفاءة الطاقة وإدارة الموارد لتكون عنصراً محورياً في عمليات المجموعة، لا سيما في ضوء الاهتمام المتنامي بقضايا الاستدامة والانبعاثات الكربونية الضارة. وتضمنت فعاليات الندوة التي تم تنظيمها بهدف تبادل المعرفة والخبرات المتخصصة فيما يتعلق بالاستدامة مشاركة عدد من أبرز الهيئات الحكومية في دبي وتم التطرق خلال الندوة إلى نتائج تقريرالطاقة والكفاءة الأول الذي أعدته اينوك، والذي تناول مختلف المبادرات التي تضطلع بها الشركة لتشجيع أفضل الممارسات في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة وإدارة الموارد، انطلاقاً من رؤى وتوجيهات حكومة الإمارات نحو تعزيز الاستهلاك المسؤول لموارد الطاقة. وحضر الندوة ممثلون من عدة هيئات حكومية في الدولة، وقدمت اينوك لنحو 50 من الموظفين و30 من الشركاء والمعنيين صورة موسّعة عن السبل المبتكرة التي تعتمدها لتحقيق استدامة وكفاءة الطاقة من خلال المبادرات الطموحة التي أطلقتها والجهود الحثيثة التي بذلتها على مدى السنوات السبع الماضية. استراتيجية دبي وقال سيف الفلاسي: يمثل المنهج الذي تعتمدهاينوك رافداً حقيقياً وفعالاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة والرامية إلى خفض الطلب على الموارد بنسبة 30% بحلول العام 2030، بالتزامن مع تنويع المصادر، وحرصنا من هذا المنطلق على اعتماد سياسة محددة وكتيب فني خاص لإدارة الطاقة والموارد وفق أعلى معايير الكفاءة، وبناءً على أسس علمية دقيقة، منذ عام 2008، أي قبل إطلاق معيار الآيزو ISO 50001. أضاف الفلاسي، كان جلّ تركيزنا موجهاً منذ تلك المرحلة على رفع مستويات كفاءة استهلاك الطاقة، وأطلقنا مبادرات سبّاقة لخفض البصمة الكربونية لعملياتنا، فضلاً عن تعزيز الابتكار في منتجاتنا وأعمالنا وهو ما تجسد في إطلاق محطة الخدمة الخضراء الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، واستخدام الغاز الطبيعي المضغوط الذي يعدّ أكثر استدامة من الناحية البيئية، ليكون مصدراً بديلاً لتزويد السيارات بالوقود، وبهذا، تصبح سياسة الكفاءة وإدارة الموارد جزءاً محورياً من استراتيجية المجموعة. وقد كان الأثر المالي لجهود اينوك محفزاً وسريعاً، حيث ساهمت استثمارات بمبلغ قدره 600 ألف درهم في توفير نحو 3 أضعاف هذا المبلغ، وفيما يخص خطط الأعمال، يتوقع أن يبلغ حجم الادخار السنوي 6.9 مليون دولار، ما يعني استرداد المبلغ المدفوع خلال مدة لا تتجاوز العامين. وشدد الفلاسي على أهمية التخطيط للشركات، من أجل تأسيس خطط عمل ذكية في مجال كفاءة الطاقة، مشيراً إلى منهج بطاقة الأداء المتوازن الذي تعتمده اينوك من أجل نشر توجهاتها الاستراتيجية، وتحقيق التوقعات وقياس النجاحات مما مكن اينوك من تحقيق أعلى مستويات إدارة الموارد والطاقة. استثمارات مكثفة وأضاف: تمثل الخطة الخمسية لمشاريع كفاءة الطاقة وإدارة الموارد منطلقاً لاستثمارات مكثفة تحدد مستويات التوفير المتوقعة وفترة السداد المرتقبة، ولتحقيق هذه الأهداف، تعمل وحدات أعمال اينوك على تحديد السبل المثلى لاستخدام الطاقة والموارد ضمن كافة مستويات عمليات الشركة إضافة إلى قياس ومراقبة وتحليل معدلات الاستخدام ووضع معايير لها في كافة العمليات التشغيلية لتحديد إمكانات التوفير ومجالات تحسين كفاءة العمل بالتزامن مع مراقبة مؤشر أداء الطاقة للشركة. وشمل التوفير عدة عناصر مثل كيفية إدارة حلول توفير الكهرباء والوقود، إضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي، وفرز النفايات، وإعادة التدوير، واعتماد حلول الإنارة ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة. بدوره قال الدكتور المهندس وضاح غانم، المدير التنفيذي لإدارة البيئة والصحة والسلامة والأمن والجودة والشؤون المؤسسية في مجموعة اينوك ورئيس مجلس إدارة اللجنة الفنية لإدارة الطاقة والموارد: تتبوأ اينوك موقعاً ريادياً في مجال تطبيق أفضل الممارسات العالمية لكفاءة الطاقة وإدارة الموارد ضمن كافة عملياتها، كما قمنا بوضع مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق أهدافنا في هذا المجال. أضاف غانم أن استراتيجيات الاستدامة وكفاءة الطاقة في اينوك تتركز على 4 محاور وهي استهلاك الكهرباء والإضاءة من خلال استبدال المصابيح اليدوية التقليدية بمصابيح موفرة للطاقة ال اي دي بحيث يتم خفض 20 % من الطاقة في مباني المكاتب خلال السنوات ال6 المقبلة وهي الخطط التي يتبناها المجلس الأعلى للطاقة في دبي. خفض استهلاك الكهرباء وقال غانم: نجحت اينوك في خفض استهلاك الكهرباء في العام 2014 بنسبة 11% مقارنة مع العام 2013 من 438 مليون كيلو وات إلى 421 مليون كيلو وات. وتشمل الاستراتيجية الثانية استخدام الطاقة الشمسية في عدد من المواقع التابعة للمجموعة وتتركز الاستراتيجية الثالثة على استخدام البخار المنبعث من المصانع الكبيرة في توليد الكهرباء، ورابعاً في إجراء تعديلات متعلقة بمواصفات الصهاريج التي تنقل البترول بحيث يتم تصنيعها من الألمنيوم بدلا من الحديد الأمر الذي سينعكس على استهلاكها للوقود. وقال غانم: إن اينوك بدأت رحلة الاستدامة قبل 7 سنوات وخلال هذه الفترة حققت العديد من الإنجازات ابرزها تخفيض نسب الكبريت في الديزل بالتعاون مع مؤسسة المواصفات والمقاييس اضافة إلى إزالة الرصاص من مشتقات الوقود وتعزيز استخدام الغاز الطبيعي في العديد من الاستخدامات. مركبات الغاز الطبيعي واوضح ان اينوك تتعاون مع العديد من المؤسسات وبالأخص التي تمتلك اساطيل كبيرة من السيارات بهدف تعزيز استخدام المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي،. وقال غانم: إن ابرز المؤسسات التي تتعاون معها اينوك في هذا المجال مطارات دبي والهيئات التي تعمل داخل المطار وخاصة تلك التي لديها سيارات عاملة، وان 90% من حجم التوفير في النفقات الذي حققته اينوك يأتي من شركتين تابعتين للمجموعة هما: مصفاة اينوك في جبل علي وشركة دوغاز، كما تتعاون اينوك ايضا مع هيئة كهرباء ومياه دبي ديوا بشأن تشغيل عدد من المحطات الكهربائية على الغاز الطبيعي. وشهدت الندوة تكريم جهود وحدات الأعمال والأفراد في اينوك ممن ساهموا في نجاح جهود إدارة الطاقة والموارد وتم توزيع الجوائز في فئات متعددة شملت أكثر الجهود والمبادرات ابتكاراً في الحفاظ على الطاقة والموارد وجائزة أفضل خطة لإدارة الموارد والطاقة للعام وأفضل فريق في المحافظة على الطاقة والموارد للعام، وغيرها. وفي إطار التزام اينوك تجاه الحفاظ على الطاقة والموارد واستخدام وسائل النقل المشتركة، تم توفير حافلة صديقة للبيئة للاستخدام حصرياً من قبل أعضاء اللجنة التوجيهية والفنية لإدارة الطاقة والموارد في اينوك.

مشاركة :