الخارجية الفلسطينية: بينيت يستغل زيارة بايدن لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية لتهويد القدس

  • 6/14/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت باستغلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة لمنطقة الشرق الأوسط في يوليو المقبل لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية لتهويد القدس ومقدساتها. وأدانت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اعتماد الحكومة الإسرائيلية 21 مليون دولار لتغيير معالم وهوية عدد من شوارع المدينة المقدسة، ومخطط "القدس الكبرى" الذي يجري تنفيذه باستمرار وصولا إلى مشارف رام الله وبيت لحم والبحر الميت تحت مسميات مختلفة. وقال البيان إن بينيت يسابق الزمن لتنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع والمخططات الاستعمارية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بهدف تحويلها إلى أمر واقع يصعب تغييره وتوجيه الانتقاد الأمريكي له. وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجرائم" المتواصلة التي تتعرض لها القدس الشرقية، محذرا من التعامل معها "كمشهد بات اعتياديا لأنه يتكرر يوميا لا يستدعي التوقف أمامه أو اتخاذ موقف تجاهه". وأشار إلى أن الوزارة تعطي القدس الأولوية في تحركها السياسي والدبلوماسي على المسار القانوني الدولي بالتنسيق مع الأردن والأصدقاء في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، سعيا لحشد أوسع جبهة دولية رافضة للاحتلال وما تتعرض له القدس باعتبارها مفتاح الحرب والسلام في المنطقة. وطالب الإدارة الأمريكية بممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها الاستعمارية التهويدية في القدس، وترجمة المواقف والأقوال والقرارات إلى أفعال بما يكفل حماية فرص تطبيق حل الدولتين. ويعد ملف الاستيطان أحد أبرز أوجه الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي ومن الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. ويقطن ما يزيد على 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس. ويطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تطبيق القرارات الصادرة عن المنظومة الدولية المتعلقة بوقف الاستيطان واعتباره غير شرعي خاصة القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2016. يأتي ذلك فيما دخل عشرات المستوطنين اليوم إلى المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية وأدوا صلوات دينية في الجزء الشرقي منه، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين على مدار أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت، بدخول المسجد الأقصى على فترتين "صباحية وبعد الظهر" في خطوة تلقى تنديدا ورفضا من قبل الفلسطينيين الذين يعتبرون أن ذلك يهدف إلى تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا. من جهة أخرى، أصيب فلسطينيان اليوم خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 12 فلسطينيا في الضفة الغربية بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شابين فلسطينيين أصيبا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية عقب اقتحامها مدينة نابلس جرى نقلهما إلى المستشفى بالمدينة لتلقي العلاج اللازم ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وتندلع مواجهات شبه يوميا بين قوات الجيش والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها وتتخللها مداهمة منازل وتحقيقات ميدانية. وفي السياق ذاته، ذكرت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة لـ((شينخوا)) أن قوات الجيش اعتقلت 12 فلسطينيا خلال حملة دهم في مدن بيت لحم وجنين ونابلس والخليل وطولكرم وأريحا ورام الله. من جهته، أفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية اعتقلت مطلوبين وضبطت بندقية ومسدسا وذخيرة وأجزاء سلاح، لافتا إلى أن مسلحين أطلقوا النار على القوات في نابلس التي بدورها ردت على مصدر إطلاق النار.

مشاركة :