شهد جناح «هيئة الشارقة للكتاب» في معرض الرباط الدولي للكتاب، إقبالاً لافتاً من الأكاديميين والنخب المثقفة وعموم الزوار على كتابي «إني أدين» و«محاكم التفتيش» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أشادوا بالمجالات التي يتناولها سموه في توثيقه التاريخي لمناطق مهمة وأحداث تاريخية فاصلة كان للعرب والمسلمين دور رئيس في تشكيلها، ولا سيما تلك التي تؤرخ للحضور العربي في الأندلس، معبرين عن أنها رؤية تعكس اهتمام سموه بتوثيق التاريخ العربي والإسلامي، وتقديمه بين أيدي القراء بصورة معاصرة تستند إلى منهجيات البحث العلمي الدقيق، وتسلط الضوء على الآثار الحضارية للوجود العربي في القارة الأوروبية. كانت هيئة الشارقة للكتاب قد اختتمت مشاركتها في الدورة الـ27 من معرض الرباط الدولي للكتاب 2022، التي انطلقت فعالياتها برعاية العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وافتتحها معالي لمهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل احتفاءً بالكتاب ومبدعيه من المفكرين والأدباء والشعراء.وزار معالي وزير الثقافة المغربي جناح الهيئة، حيث التقى فاضل حسين بوصيم، مدير هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، رئيس وفد الهيئة للمعرض، الذي أهدى الوزير المغربي كتاب «محاكم التفتيش»، لصاحب السمو حاكم الشارقة، كما التقى بوصيم، سعيد بن محمد البرعمي، سفير سلطنة عمان لدى المغرب، وأهداه كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة: «تاريخ اليعاربة في عُمان 1623م-1747م». إلى ذلك، قال بوصيم: «تنطلق مشاركة «هيئة الشارقة للكتاب» في المعرض الدولي للنشر والكتاب في المغرب من الأهميّة التي تترتب على المساهمة في المحافل الثقافية العربية والعالمية، الأمر الذي يُعزز آفاق التعاون والشراكة وتبادل المعارف والخبرات وأفضل المعايير والممارسات في هذا الإطار، كما تسعى الهيئة إلى تمكين جهودها الرامية إلى إثراء الثقافة الإماراتية والعربية من خلال هذه الفعاليات التي تشهد مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم». وأضاف: «تمضي الهيئة في تعزيز انخراطها الإقليمي والعالمي، وفق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الرامية إلى خدمة مشروع الشارقة الحضاري، وتعدّ مشاركتنا في معرض الرباط الدولي للكتاب لهذا العام، فرصة للتأكيد على الدور الذي تلعبه المغرب في المشهد الأدبي العربي، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية في الارتقاء بالتجارب الإبداعيّة، كما تأتي في إطار البرنامج والحراك الثقافي للهيئة في دول المغرب العربي، حيث بدأنا في الجزائر، واليوم في المغرب، وسيمتدّ البرنامج ليشمل كذلك تونس في قادم الأيام انطلاقاً من رؤية الشارقة في دعم الحراك العربي في هذا الشأن». وكانت الهيئة قد نظّمت ندوة أدبية بالمعرض بعنوان «آفاق عربية معاصرة»، استضافت سلطان العميمي رئيس اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، والكاتب والمترجم محمد آيت حنا من المغرب، والتي سلطت الضوء على عدد من قضايا النقد والفكر المعاصر التي ترتبط بالآداب العربية. وقال العميمي: «يشكل حضور الشارقة الفاعل في المعارض العربية والعالمية للكتاب منبراً ثقافياً مؤثراً للكتَّاب والأدباء الإماراتيين والعرب، حيث يخلق بيئة ثقافية لتبادل أفكارهم مع نظرائهم، ويعزز حضور إصداراتهم أمام القراء من جميع المشارب والثقافات، ما يسهم بدوره في إيجاد حالة من التواصل البناء بين المثقفين، ووضع أرضية تؤسس لتعارف إيجابي يستثمر في الثقافة لبناء جسور التواصل بين الحضارات العالمية». وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب إقبالاً لافتاً من مثقفين وأدباء وكتاب ودور نشر، اطلعوا على أبرز أنشطتها وفعالياتها، والخدمات التي تقدمها للناشرين، كما تعرفوا على رؤية معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي حاز لقب أكبر المعارض العالمية للكتاب على مستوى بيع وشراء الحقوق، إضافة إلى تناول أهمّ الخدمات والتسهيلات التي توفرها «المنطقة الحرّة لمدينة الشارقة للنشر»، والفرص التي تقدمها للمستثمرين.
مشاركة :