قال مسؤول إسرائيلي الخميس (17 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن مسؤولين إسرائيليين وأتراكا توصلوا لاتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات يشمل عودة سفيري البلدين. وأضاف المسؤول الذي تحدث مشترطا عدم نشر اسمه أن الطرفين توصلا للاتفاق خلال اجتماع في سويسرا بين يوسي كوهين الرئيس المنتظر توليه قريبا قيادة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وجوزيف سيتشانوفر المبعوث الإسرائيلي من جهة وفريدون سينيرلي أوغلو وكيل وزارة الخارجية التركية من جهة أخرى. ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق. وأكد مسؤول تركي أن المحادثات جرت لكنه نفى التوصل لاتفاق مضيفا أن الجهود لتطبيع العلاقات متواصلة. وقال المسؤول إنه بموجب الاتفاق المبدئي ستدفع إسرائيل تعويضا ماليا عن قتل عشرة أتراك على يد البحرية الإسرائيلية على متن سفينة لنشطاء مؤيدين للفلسطينيين حاولت كسر الحصار على قطاع غزة عام 2010. وستسقط تركيا في المقابل جميع الدعاوى ضد إسرائيل. وشكلت إسرائيل وتركيا تحالفا قويا لكن العلاقات بينهما تردت بشكل كبير تحت قيادة الزعيم التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الحالي للبلاد. وتراجعت العلاقات أكثر بعد الغارة الإسرائيلية على السفينة التي كانت متجهة لغزة. وبذلت جهود للإصلاح بين البلدين بينها اتصال هاتفي في 2013 بين إردوغان ونتنياهو توسط فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكن لم يسفر هذا عن اتفاق نهائي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل. ولطالما اعتبر التواصل بين إسرائيل وتركيا التي تجاور العراق وإيران وسوريا عنصرا أساسيا في السياسة الأمريكية بالمنطقة. وبصعود تنظيم الدولة الإسلامية وتعقيدات العلاقات مع إيران فإن هذه العلاقة تحتفظ بأهميتها لدى واشنطن. وفي ظل التوتر الحالي بين تركيا وروسيا يقول مسؤولون إسرائيليون إن أنقرة عبرت عن اهتمام جديد باستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل. وقال المسؤول إنه وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سويسرا فإن البلدين سيناقشان احتمال إنشاء خط أنابيب لمد تركيا بالغاز. وقال المسؤول إن البلدين اتفقا على عدم السماح للقيادي البارز بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) صالح العاروري الذي كان يقيم في تركيا بالعمل من هناك وعدم السماح له بدخول تركيا. ولم يقل المسؤول أين يقيم العاروري حاليا.
مشاركة :