ضبط عصابة سطت على محل صرافة بمسدس «لعبة» وصاعق كهربائي

  • 12/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قبضت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، على عصابة مكوّنة من ستة أشخاص، يحملون جنسية دولة أوروبية شرقية، بعدما سطوا على محل صرافة في منطقة الكرامة في بر دبي، مستخدمين سلاحاً وهمياً، (عبارة عن مسدس لعبة)، وصاعقاً كهربائياً، وأداة رش مادة حارقة للعين. دوريات مسلّحة قال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن هناك دوريات مباحث ودوريات عسكرية مسلحة في منطقة الكرامة، التي شهدت الجريمة، مشيراً إلى قدرة الدوريات على الوصول إلى المحل خلال ثوانٍ، لو أن أحد الموظفين أو رجل الأمن في محل الصرافة استخدم نظام الإنذار لحظة الاقتحام. وتابع أن المفاجأة شلّت الحارس والموظفين، ومنعتهم من التصرف الصحيح. العصابة وزّعت الأدوار بين أفرادها أثناء تنفيذ عملية السطو. من المصدر وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن العصابة نفذت جريمتها بـاحترافية بالغة، شارحاً أن أفرادها اقتحموا محل الصرافة وهم ملثمون، وشلوا حركة ثلاثة موظفين في الداخل، وحارس أمن، إضافة إلى متعاملين كانوا موجودين مصادفة في المحل، ثم سرقوا 700 ألف درهم، وفروا، مستخدمين سيارة تحمل لوحات مزوّرة، قبل أن يحرقوها في منطقة قريبة من المحل لإخفاء آثارهم، كما فعل الجناة في قضية (سرقة وافي). وأضاف أن فرق العمل تحت إشراف مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، كانت في سباق مع الوقت، إذ نفذت خطة احتواء عاجلة لمنع خروج المتهمين من الدولة، وتمكنت ــ على الرغم من احترافية العصابة ــ من تحديد هوية أحد أفرادها، وضبطه بعد 24 ساعة من تنفيذ الجريمة، ومع أنه رفض الاعتراف أو التجاوب مع رجال المباحث، فقد واصلوا العمل، وقبضوا على بقية أفراد العصابة، واستعادوا منهم 650 ألف درهم. وتفصيلاً، ذكر المزينة أن بلاغاً ورد إلى مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، يفيد بوقوع جريمة سطو مسلح على محل صرافة في منطقة الكرامة، في بر دبي، ظهر الأحد الماضي، فانتقل فريق أمني مختص إلى المحل، وحصل على إفادات الشهود. وأضاف أن المتهمين حرصوا على معاينة المكان جيداً قبل التنفيذ، فحددوا أماكن الكاميرات، وحرصوا على تجنبها، وعدم النظر مباشرة إليها، وتصرفوا بطريقة سريعة ومحكمة، حالت دون قيام أي من الموظفين باستخدام نظام الإنذار المتصل مباشرة بغرفة العمليات في شرطة دبي، إلا بعد فرارهم. وتابع المزينة أن التحدي كان صعباً، فلا آثار أو بصمات أو ملامح يمكن أن تقود إلى المتهمين، لافتاً إلى أن رحلة البحث قادت إلى موقع السيارة المستخدمة في هروب المتهمين، إذ حاولوا حرقها في مكان قريب لإخفاء آثارهم، لكن أحد المواطنين انتبه إلى ذلك، فاستخدم طفاية الحريق في السيطرة على النيران، وبادر بإبلاغ الشرطة. وأكد أن تحريات المباحث أثبتت وجود علاقة بين المتهمين وشخص موجود في دولة مجاورة، يجري التنسيق لضبطه. إلى ذلك، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن الإدارة العامة للتحريات نفذت خطة احتواء سريعة، اعتمدت على إغلاق المنافذ كافة، التي يمكن أن تؤدي إلى هروب المتهمين، وتضمنت تشكيل عدد كبير من فرق العمل، كلف كل منها بتغطية جانب معين. وأضاف: من خلال عملية التمشيط السريع، عثر الفريق على سيارة من نوع (بي إم دبليو)، في حالة اشتعال، تبين أنها السيارة المستخدمة في عملية السرقة، وكان أفراد العصابة قد أوقفوها على بعد ستة شوارع من محل الصرافة. ولفت إلى أن التدقيق على السيارة أظهر أن لوحات الأرقام المثبتة عليها مسروقة من سيارة منتهية الترخيص منذ أكثر من عام، وصاحبها خارج الدولة، كما تبين أنهم اشتروها من سوق السيارات في منطقة العوير بمستندات مزوّرة. وتابع المنصوري أن فريقاً متخصصاً عمل على جمع وتحليل المعلومات، وحصر المشتبه فيهم، ممن يحتمل تورطهم في مثل هذه الجرائم في بلدانهم، وتمكن من تضييق دائرة الاشتباه في عدد من الأشخاص، لافتاً إلى أن أحد الفرق المكلفة مراقبة المنافذ تمكن من القبض على أحد أفراد العصابة لدى محاولته مغادرة الدولة، إلا أنه أنكر صلته بالحادث، ورفض الإدلاء بأي معلومات عن الجريمة. وأكد المنصوري أن فريق العمل استطاع تحديد الأماكن التي يحتمل أن يتوجه إليها الأشخاص الآخرون المتورطون في ارتكاب الجريمة، وبعد التأكد من وجودهم في الأماكن التي يقيمون فيها، دهمت فرق الشرطة مساكنهم في توقيت واحد، وقبضت عليهم جميعاً، وبحوزتهم المبلغ الذي استولوا عليه من محل الصرافة، بعدما وزعوه بينهم لإخراجه من الدولة على دفعات. إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث الجنائي، العقيد سالم خليفة الرميثي، إن العصابة وزعت الأدوار بين أفرادها أثناء تنفيذ عملية السطو، إذ اقتحم أربعة منهم محل الصرافة، وسلبوا الأموال تحت تهديد السلاح، بينما تولى المتهم الخامس قيادة السيارة، وانتظارهم بعد تنفيذ الجريمة، ومن ثم محاولة التخلص منها، بحرقها، فيما تولى المتهم السادس المراقبة من الخارج أثناء تنفيذ الجريمة.

مشاركة :