الأحساء – “الأحساء اليوم” رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء “ملتقى الاستثمار البلدي”، الذي نظمته أمانة الأحساء لعرض الفرص الاستثمارية، وتوقيع مذكرات شراكة بين الأمانة وعدد من القطاعات ذات العلاقة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، وعدد من المسئولين والمهتمين. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية، خلال رعايته التدشين، على أن المشاريع الاستثمارية البلدية تُعزّز منهجية التطوير المستدامة في جوانب التنمية الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية في مناطق ومدن المملكة، انطلاقًا من توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة –حفظها الله-. كما بارك سمو أمير المنطقة الشرقية، توقيع مذكرات تفاهم وشراكات مجتمعية مع “شركة أرامكو السعودية، وغرفة الأحساء، والهيئة السعودية للمقاولين، ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسف”. وقال سموه “إن المساعي الهادفة إلى دعم العوائد الاستثمارية للقطاع البلدي وجذب المستثمرين لمشاريع وأنشطة الأمانات، تأتي حرصًا على التنوع الاستثماري، ورفع مستوى الخدمات البلدية، خاصة ما يتعلق بمجالات التنمية الخدمية والمجتمعية وتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة المنطلقة من توجيهات القيادة بالاهتمام برفاهية كل من يعيش في هذا الوطن الغالي من مواطنين ومقيمين، وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة لتحقيق هذه التطلعات والتخطيط بشكل إستراتيجي بالتعاون بين جميع الجهات الخدمية التي تجعلنا قادرين على تحقيق الأهداف بجودة وإتقان”. ويأتي توقيع مذكرة الشراكة والتعاون بين أمانة الأحساء ومكتب اليونيسف لدول الخليج العربية امتدادًا لتدعيم جسور التعاون والتكامل فيما بين الأمانة والمكتب في الجانب الاجتماعي والإنساني والتنموي إسهامًا في الخدمة المجتمعية والمشاركة في مبادرة المدن الصديقة للأطفال التابعة لليونيسف، كأول مدينة سعودية، وفق بنود عدة من بينها “تطوير خطة عمل مشتركة لتصبح الأحساء “مدينة صديقة للأطفال” كأول مدنية سعودية، والتنسيق لتنفيذ الخطة ضمن فترة زمنية محددة والتعاون الوثيق مع الجهات المحلية المسؤولة والمهتمة بشؤون الأطفال، وتوفير التدريب والدعم الفني للجهات المحلية المعنية بالأطفال”. ووقّعت الأمانة وشركة أرامكو السعودية، ثلاث مذكرات تفاهم في الإسهام في المحافظة على البيئة من التلوث من خلال إعادة تدوير “الورق والبلاستيك وعلب الألمنيوم” والتنسيق في استقبال تلك المواد الواردة من شركة أرامكو لمردم الأحساء البيئي، والتنسيق والتعاون في نشر ثقافة التشجير والمحافظة على النباتات بزراعة مليون شجرة في مواقع مختلفة على مدارثلاثة أعوام، توثيق تعاون الطرفين في المحافظة على البيئة وإعادة التدوير من خلال توزيع نقاط مصادر “حاويات الفرز وإعادة تدوير النفايات” بحي محاسن أرامكو. كما شهد الملتقى توقيع اتفاقية الأمانة وغرفة الأحساء، الرامية إلى وضع إطار للتعاون المشترك بين الطرفين لدعم وتقديم أفضل الخدمات في مجالات التجارة والصناعة والسياحة في مجالات عدة منها “التعاون في تسويق وعرض كافة الفرص الاستثمارية لرجال وسيدات الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي، والمشاركة والرعاية والدعم لكافة المعارض والمهرجانات والفعاليات والملتقيات، والمشاركة في إعداد البحوث والدراسات المتعلقة بالتجارة والصناعة، والتعاون في عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات الاقتصادية التي تخدم القطاع الخاص وإعطاء صورة واضحة عن المواضيع الهامة التي تختص بالشؤون الاقتصادية لما يستجد من موضوعات محليًا وإقليميًا ودوليًا”. وعلى الصعيد ذاته، وقعت أمانة الأحساء اتفاقية تعاون مع الهيئة السعودية للمقاولين تهدف إلى تنفيذ معايير تنظيمية عالية الجودة ويشمل ذلك التعاون في رفع مستوى العلاقات التنظيمية في قطاع المقاولين من خلال البرامج والدورات وورش العمل، ورفع معايير الجودة في تنفيذ مشاريع الطرق، وتوفير خدمات وحلول عالية التأثير والإنتاجية لدى متعاقدي مشاريع الأمانة، وتعزيز وتشجيع بيئة متعاونة بين المقاولين ورفع مستوى الجودة في تنفيذ المشاريع، وتحسين سهولة ممارسة الأعمال للمقاولين ومتعهدي الصيانة بمشاريع أمانة الأحساء. وقد شهد الحفل تقديم عرض مرئي تضمن محتواه استعراض مقومات الاستثمار البلدي في الأحساء، ومستقبلها الواعد، في الوقت الذي دشن فيه سمو أمير المنطقة الشرقية الفرص الاستثمارية التي طرحتها أمانة الأحساء على منصة “فرص”. وتضمن الملتقى عددًا من ورش النقاش مع نخبة من المتحدثين في دور الاستثمارات البلدية في تنمية المدن، والتي من شأنها تبادل الخبرات والتجارب بين المستثمرين، والأخذ بالمقترحات وتذليل كافة المعوقات أمام المستثمر. ومن جانبه، ذكر أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن الأمانة سعت إلى تجسيد تطلعات القيادة الحكيمة في تنمية الاستثمارات والتنوع الاقتصادي، ودعم المنشآت الصغيرة وتحفيز الابتكار والإبداع والريادة في الثروة البشرية القادرة على توليد القيمة والإنتاج، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وانطلاقًا من مبادرة تنمية الاستثمارات لتعزيز الإيرادات غير النفطية، مؤكدًا أن الأمانة في حراك دؤوب لإبراز الوجهة الاستثمارية للأحساء، لما تتمتع به من إمكانات ومقومات بما يتواكب مع القفازات التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة خلال الأعوام الأخيرة. وأكد أن أمانة الأحساء ومن خلال الملتقى، تقوم بعرض فرص استثمارية واعدة ومميزة منها ما هو صناعي وتعليمي وصحي وتجاري وصناعي، والتي من شأنها خلق مناخ تنافسي مستدام، يحقق بذلك مقاصد جودة الحياة وتنمية المنطقة بحسب ما تمليه مستهدفات رؤية مملكتنا الغالية.
مشاركة :