منذ صغره وهو يعشق التصوير السياحي، وتوثيق كل دولة يزورها بعدد كبير من الصور التي تنال إعجاب أفراد عائلته.. هو المصور عيسى الطنيجي، الذي عكف منذ المرحلة الإعدادية على زيارة مكاتب السفر في المناطق الشمالية في الدولة، وجمع شتى الكتيبات السياحية التي يقضي معها الإجازة متنقلاً بين صفحاتها، حتى أصبحت لديه مكتبة سياحية متكاملة، واستمر هذا الوضع حتى المرحلة الثانوية، فاتجه بعدها إلى الجامعة، ليتخصص في الإعلام والتصوير.. واختار بعد تخرجه مجال التصوير السياحي لكثرة أسفاره لدول العالم، حتى أطلق عليه بعض الأصدقاء لقب الرحالة ابن بطوطة. أهدافه من التصوير السياحي يقول الطنيجي إن التصوير السياحي لا حدود له، وأن لكل دولة أو مجتمع ثقافته وهويته المميزة، ومن خلال أسفاره، يكون هدفه الأول أن ينقل للمُشاهد مجموعة من الصور التي تجعله يتعرف إلى بلدان وشعوب العالم، فتجده يعكس ذلك من خلال صور الشارع وحياة الناس، والحركة في الأسواق، وازدحام المدن وهدوء القرى، بالإضافة إلى المعالم السياحية الرئيسة والعادات والتقاليد. ذكريات لا تنسى كل الدول التي زرتها لها عندي ذكريات لا تنسى، وأياماً أتمنى لو تعود، وهناك دول لن أزورها مجدداً، لأنها لم تحقق لي الهدف من التصوير، بل عدت منها محبطاً، ولكنها في النهاية تجربة علمتني الكثير.. يشير لذلك الطنيجي.. ويضيف: استمتعت في فيتنام كثيراً، فهي كانت أشبه بالحلم الذي تحقق لي، نظراً لأنها دولة ذات حضارة وتاريخ وإمكانات سياحية، ولا أبالغ إن أوضحت بأنني ولدت من جديد (تصويرياً) في فيتنام.. فهناك في كل خطوة صورة، وفيها تنوع رهيب في المشاهد التي تغري المصور على الاستمرار في التصوير، وحققت من بعد هذه الرحلة ميدالية ذهبية في جائزة الإمارات الدولية للتصوير الضوئي، وذلك عن صورة لأطفال فيتناميين نالت إعجاب لجنة التحكيم. إلى جانب رحلته إلى أذربيجان، وزيارة المدن القديمة. وأوضح الطنيجي أن مشاكل التصوير السياحي، تكمن في تعطل بعض الأدوات، وأحياناً عدم تقبل الناس للتصوير، أو صعوبة الطقس الذي قد يفسد التخطيط المسبق للرحلة، ولكن كلما كان المصور دقيقاً في تخطيط رحلته، زاد من فرص النجاح، ومن المهم أن يخطط بشكل جيد في اختيار الدولة والوقت المناسب، ومعرفة المناطق التي تحقق له الهدف من التصوير، ونسبة الأمان، بالإضافة إلى الاستماع لنصائح أصدقائه ممن سافروا سابقاً إلى تلك الدولة، والأهم هو البحث الجيد في شبكة الإنترنت وقراءة التقارير السياحية، ومعرفة قوانين الدولة ومحاذير التصوير، وكل صغيرة وكبيرة يمكن أن تفيده قبل الانطلاق في المغامرة. رفيقة الأسفار منذ سنوات، استخدم الطنيجي كاميرا (NIKON)، وتمرس على استخدامها، وهي رفيقته في أغلب الأسفار، وأخيراً، جرب كاميرا (فوجي)، ويرى أن نتائجها كانت رائعة.
مشاركة :