أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن الأطراف المشاركة في مباحثات إنهاء الأزمة في اليمن توصلت إلى الاتفاق على مبادرة فورية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز، والانتقال لمناقشة قضايا أعم لوضع حد دائم للحرب، في الوقت الذي استقبلت فيه عدن أمس 265 أسيراً كانوا معتقلين في سجون المتمردين في صنعاء. ونقل بيان عن المتحدث باسم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ترحيبه بالاتفاق، حيث اعتبره خطوة أساسية سوف تخفف من معاناة اليمنيين، وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية. وأوضح أن قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية الأساسية قد وصلت إلى أكثر المناطق تضرراً في مدينة تعز، وسوف تباشر توزيع المساعدات في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تتواصل المساعدات إلى حجة وصعدة والمناطق المتضررة كافة . وهنأ المبعوث الخاص المشاركين في الجلسات على هذا الإنجاز المهم، وشجعهم على مثابرة العمل للتوصل إلى اتفاقات تسمح بالتنقل الآمن وغير المشروط للعاملين في الحقل الإنساني من أجل مساعدة المواطنين المحتاجين في مختلف المحافظات اليمنية. وأكد البيان استمرار وتتابع الجلسات في الأيام المقبلة، وستركز على محاور أساسية عدة، أبرزها التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وإطلاق للمعتقلين والسجناء والاتفاق على آلية انسحاب المجموعات المسلحة، واتخاذ إجراءات أمنية مؤقتة لضمان الأمن والاستقرار. كما أكد التوافق على إجراءات عملية لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستعادة الدولة لسيطرتها على المؤسسات العامة، واستئناف مهامها الكاملة، إضافة إلى استئناف الحوار السياسي الشامل. وانعقدت أمس في سويسرا أولى جلسات اليوم الثالث من مباحثات سويسرا للسلام في اليمن في ظل استمرار تغيب أحد أعضاء وفد المتمردين الحوثيين، وسط تأكيدات مختلفة عن خلافات وانشقاقات داخل الوفد التابع لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح. في غضون ذلك، استقبلت محافظة عدن، أمس، 265 شخصاً من أفراد المقاومة الجنوبية وأبناء عدن الأسرى، كانوا في معتقلات ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، في صنعاء، وتم الإفراج عنهم بموجب عملية تبادل للأسرى بين المقاومة والميليشيات في منطقة الحد يافع محافظة لحج. وتضمنت العملية إفراج المقاومة عن 340 شخصاً بينهم 49 طفلاً من عناصر الحوثي وصالح، من عدن، فيما أفرجت الميليشيات عن 265 شخصاً من أفراد المقاومة والمسعفين الطبيين والمدنيين من صنعاء، كانت اعتقلتهم خلال مدة الحرب من مناطق ومدن القتال أبرزها عدن. ونظم السكان استقبالاً شعبياً كبيراً بالأهازيج الشعبية والأعيرة النارية لموكب الأسرى الذي انطلق من منطقة الحد يافع مروراً بمناطق ردفان ولحج وصولاً إلى عدن، وتحديداً ساحة العروض بمديرية خورمكسر، حيث استقبلهم عدد كبير من ذويهم وأصدقائهم والمواطنين تقدمهم مدير عام شرطة محافظة عدن، والقيادي الجنوبي البارز العميد شلال علي شايع، والقيادي البارز في المقاومة الجنوبية الشيخ سالم ناصر المرقشي، إضافة إلى عدد من القيادات والشخصيات الجنوبية المختلفة. ودعا مدير عام شرطة عدن العميد شلال شايع الجميع إلى التكاتف ووحدة الصف ضد مشاريع العنف والفوضى وحماية الأراضي المحررة، وحفظ الأمن والتصدي لزعزعة الأمن والاستقرار.
مشاركة :