إبراهيم الخازن/ الأناضول أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا ستدعم مصر فورا بـ 3 مليارات و100 مليون يورو في الأعوام المقبلة، لمواجهة تضرّر إمدادات الغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا. جاء ذلك الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك لها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش زيارتها الحالية إلى القاهرة. وقالت فون دير لاين: "ناقشنا بكثافة أمن الغذاء بعد الحرب (..) وسنقف بجانب مصر وسوف نوفر إغاثة فورية بأكثر من 100 مليون دولار لمصر، لتعزيز مخزون الحبوب لديها في المدى القصير". وأضافت: "ناقشنا أيضا على المستوى المتوسط والبعيد تعزيز وتجديد إنتاج الغذاء محليا عبر استثمارات للاتحاد الأوروبيّ، وسوف نكرّس 3 مليارات يورو في الزراعة والري والمياه في المنطقة على مدار الأعوام المقبلة". وأشارت إلى أنها ناقشت مع السيسي أمن الطاقة وأهمية توسيع إمداداته، بعد "تحركٍ أوروبيّ للتخلص من الاعتماد على روسيا بعد نشوب الحرب، وإيجاد شركاء آخرين". ولفتت إلى أن الاتحاد "وقّع اليوم مذكرة تفاهم (لمدة 3 سنوات تجدد تلقائياً لعامين) في القاهرة، لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر لتسييله ثم نقله إلى الاتحاد الأوروبي". وثمّنت فون دير لاين الاتفاقية الجديدة بالقول "هذه خطوة عملاقة". من جانبه، قال السيسي إنه تم بحث ارتفاع أسعار الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعي وأمن الغذاء وآليات ضخ مزيد من الاستثمارات الأوروبية في مصر. وأضاف: "توافقنا على ضرورة العمل الدولي لتخفيف أثر أزمة الغذاء الدولية، خاصة على الدول الأكثر تضرّراً من تداعياتها، وأهمية تقديم الدعم الفني والمالي لمساعدتها". وأوضح أنه خلال الاجتماع ناقش الجانبان ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأهمية التوصل إلى اتفاق ملزم قانونياً في قضية "سد النهضة" الإثيوبي. وأضاف: "اتفقنا على استمرار التنسيق مع الاتحاد الأوروبي اتصالًا بهذه الملفات الحيوية". ولا تزال قضية "سد النهضة" تشكل أزمةً بين إثيوبيا ومصر والسودان منذ نحو عقد من الزمن، بسبب خلافات حول التشييد والملء والتشغيل. وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفضٌ دوليّ وعقوبات اقتصادية ضد موسكو، وسط أزمة عالمية بإمدادات الغذاء لا سيما القمح الذي تعتبر كييف وموسكو من أكبر المصدّرين له. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :