تتعرض منطقة سنجار المعقل الرئيسي للأقلية الإيزيدية في العراق، لهجمات تركية متكررة تستهدف مقار لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وحلفاؤها الغربيون "إرهابيًا". وقال مصدر أمني كردي في البلدة لفرانس برس إن "الهجوم أستهدف مبنى المجلس البلدي وأدى الى مقتل طفل عمره 12 عاما وإصابة ستة أشخاص بجروح، جميعهم من المدنيين"، مشيرا إلى أن أحد الجرحى تعرض لإصابة خطيرة. بدوره، أكد مصدر محلي في بلدة سنوني، رافضا كشف أسمه، لفرانس برس "تعرضت بلدة سنوني لقصف جوي عند الحادية عشرة صباحا (08:00 تغ) أدى إلى مقتل مدنييَن وإصابة آخرين جميعهم مدنيون". وقال المصدر إن الهجوم أستهدف "مقرًا لوحدات إيزيدخان"، وهي قوات محلية مقربة من حزب العمال الكردستاني . واتهمت هذه المصادر "طائرات تركية بتنفيذ الهجوم" الذي تعرضت له هذه البلدة التي تقع على مقربة من الحدود العراقية السورية. يخوض حزب العمال الكردستاني تمرّدا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق. منتصف نيسان/ابريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد. وتأتي العملية التي أطلق عليها أسم "قفل المخلب" بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر" اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020. خلال شهر أيار/مايو، كانت سنجار مسرحا لمواجهات بين الجيش العراقي ومقاتلين إيزيديين تابعين لحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي أدى لنزوح أكثر من عشرة ألاف شخص. ستر-سف/ص ك
مشاركة :