أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني، شي جينبينج، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية، أكدا خلالها العزم على تعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على موسكو على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا. وفي بيان، أوضح الكرملين أن الزعيمين اتفقا على توسيع التعاون في مجالات الطاقة والمال والصناعة والنقل وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي العالمي الذي تعقّد بسبب العقوبات غير الشرعية الغربية، حسب «العربية». وأضاف البيان أن الرئيسين تطرقا أيضاً إلى تطوير العلاقات العسكرية. من جهته، أكّد الرئيس الصيني دعم بلاده «لسيادة روسيا وأمنها»، مشيرًا إلى أن «الصين راغبة في مواصلة دعم روسيا في قضايا تمثل مصالح أساسية وتثير مخاوف رئيسية مثل السيادة والأمن». وأثار موقف الصين من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا استياء الغرب، إذ رفضت بكين منذ اليوم الأول استخدام تعبير «غزو»، لوصفها، بل ووجهت أصابع الاتهام في النزاع إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. كذلك، امتنعت السلطات الصينية القريبة من الكرملين عن التنديد بالعملية الروسية. وقبل ثلاثة أسابيع من بدء النزاع، استقبل الرئيس الصيني بوتين في بكين على هامش افتتاح دورة الأولمبياد الشتوية لعام 2022. وأعلنا في تلك المناسبة «صداقة بلا حدود» بين بلديهما ووقعا عددًا من الاتفاقات لا سيما في مجال الغاز.