قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن روسيا تستطيع “تأمين ممرات” لشحنات الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود، لكنها ليست مسؤولة عن إنشاء تلك الممرات. وأضاف: “نحن لسنا مسؤولين عن إنشاء ممرات آمنة.. قلنا أن بوسعنا التأمين إذا تم إنشاء هذه الممرات.. عليكم توفيرها.. إما من خلال إزالة الألغام من المنطقة التي قام الأوكرانيون بتلغيمها، أو ضمان أن تتفادى الممرات تلك الألغام”. وقال وزير الزراعة البولندي، هنريك كووالتشيك، اليوم الأربعاء، إن بناء صوامع الحبوب على الحدود البولندية الأوكرانية على النحو الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن للمساعدة في نقل المحاصيل من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية سيستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر. وأضاف هنريك كووالتشيك، في منشور على فيسبوك: “اقتراح الرئيس بايدن فكرة مثيرة للاهتمام، لكنه يتطلب العمل على بعض التفاصيل، بما في ذلك الموقع والبنية التحتية والتمويل والملكية”. وقال بايدن أمس الثلاثاء إنه سيتم بناء صوامع مؤقتة على طول الحدود مع أوكرانيا في محاولة للمساعدة في تصدير مزيد من الحبوب ومعالجة أزمة الغذاء العالمية المتزايدة. ومنذ الغزو الروسي والحصار المفروض على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، توقفت شحنات الحبوب وتكدست كمية تزيد عن 20 مليون طن في الصوامع. وتقول أوكرانيا إنها تواجه نقصا في الصوامع اللازمة للمحاصيل الجديدة. و أظهرت بيانات من وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الأربعاء أن صادرات أوكرانيا من الحبوب هبطت حوالي 40 بالمئة في النصف الأول من يونيو حزيران مقارنة مع الفترة نفسها في 2021 إلى 613 ألف طن. وأشارت البيانات إلى أن الكميات شملت 553 ألف طن من الذرة و42 ألف طن من القمح و15 ألف طن من الشعير. وصدّرت أوكرانيا ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا قبل أن تبدأ روسيا غزوها للبلاد في 24 فبراير شباط الذي تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة. وهبطت الأحجام إلى حوالي مليون طن بينما أُضطرت أوكرانيا، التي اعتادت أن تصدر معظم بضائعها من خلال موانئ بحرية، إلى نقل الحبوب بالقطارات عبر حدودها الغربية أو من خلال موانئها الصغيرة على نهر الدانوب.
مشاركة :