هو أنجح مسلسل في تاريخ نتفليكس، والملايين عبر العالم ينتظرون جزءه الثاني. فهل ينقذ هذه المنصة من الخسائر بعد التراجع المهول في عدد مشتركيها؟ مثلت هذه الدمية رمزا للمسلسل إذ كانت تراقب المتسابقين في أول شطر من اللعبة   قريبا يبدأ عرض جديد من المسلسل الكوري "سكويد غيم" (لعبة الحبار) على منصة   نتفليكس  ، وهو المسلسل الذي حقق متابعات كبيرة عن العالم. لكن هذه المرة قرّرت المنصة بث السلسلة على شاكلة تلفزيون الواقع، وليس بطريقة السلسلة التقليدية. وسيكون الجزء الثاني بدوره كالجزء الأول في بداية القصة، أي وجود عشرات المتسابقين الذين يتم إقصاؤهم تباعا إلى غاية بقاء فائز وحيد بمبلغ 4.56 مليون دولار. هذه المرة ستوضع شروط جديدة منها أن المشاركين يمكنهم الحديث بالانجليزية، وعليهم المشاركة في الدورة لمدة أربعة أسابيع ابتداءً من بداية 2023. وتعوّل نتفليكس على هذا الجزء لإنقاذها من تراجع عدد المشتركين، إذ خسرت ما يقارب 200 ألف منهم بشكل إجمالي (مقارنة بعدد من تسجلوا) في بضعة أشهر، كما خسرت الشركة 40 بالمئة من قيمتها في فترة ليست بالكبيرة، أي ما يقارب 50 مليار دولار. وحقق الجزء الأول نجاحا منقطع النظير، بل تسبب في إبطاء الانترنت في كوريا بسبب كثرة الإقبال على نتفليكس . ويعد الجزء الثاني، إلى جانب الموسم الرابع من سلسلة "أشياء غريبة" هدفا للشركة لإعادة توهجها. وتقول الشركة إن التضخم وبطء انتشار أجهزة التلفاز الذكي وكذلك الحرب في أوكرانيا التي تسببع بخسارة 700 ألف مشترك في أيام معدودة، فضلاً عن المنافسة من منصات أخرى للفيديو المدفوع كأمازون برايم وديزني وتلفزيون آبل، كلها أسباب أدت إلى هذا التراجع. وتضع الشركة عدة وسائل، غير العروض القوية للعودة إلى سابق عهدها، ومن ذلك فرض اشتراك أغلى على من يشاركون حسابهم مع أشخاص آخرين، كما يتم العمل على نسخة مخفضة من الاشتراك مع مشاهدة الإعلانات. وحقق مسلسل "سغويد غيم" 142 مليون مشاهدة على المنصة خلال الشهر الأول من طرحه، وهو أنجح عمل لها على الإطلاق، وشكل المسلسل رقم 1 على المنصة في 90 بلدا. ويظهر أن الشركة تعول على مسلسلات العنف المبنية على قصص وألعاب الأطفال، وهي المسلسلات التي حققت نجاحا كبيرا على المنصة، فضلا عن ما تتوفر عليه الأعمال الكورية من شعبية كبيرة عبر العالم. ع.ا/ع.ج.م (DW)