عقدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع وزارة الاستثمار وسفارة نيوزيلندا في المملكة ورشة افتراضية لعدد من المستثمرين النيوزيلنديين لاستعراض الفرص الاستثمارية لموقع أم الدمار الذي أعلنت الوزارة مؤخراً عن طرحه للمنافسة أمام المستثمرين المحليين والدوليين. ودعا وكيل الوزارة للتطوير التعديني مساعد بن عبدالعزيز الداوود الحضور خلال افتتاح الورشة لاستكشاف الفرص النوعية التي أعلنت عنها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في قطاع التعدين، مؤكداً أن الوزارة تعمل على توفير بيئة استثمارية جاذبة من خلال نظام الاستثمار التعديني الجديد الذي يقدم تشريعات واضحة وعادلة للمستثمر، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من قيمة الثروات المعدنية في المملكة، التي تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار، بما في ذلك المعادن التي تضمن الانتقال للطاقة النظيفة. واستعرضت الورشة الأهمية الكبيرة لموقع "أُم الدمار" الذي يغطي مساحة تقدر بأكثر من 40 كيلومترا مربعا، ويضم معادن النحاس والزنك والذهب والفضة، ويقع على بعد 300 كيلومتر شمال شرق مدينة جدة و 25 كيلومترا شمال غرب محافظة مهد الذهب في متكون مجموعة مهد الذهب الجيولوجي على حزام جبل صايد في إقليم جدة الجيولوجي. وعرضت الورشة قاعدة البيانات الجيولوجية في المملكة العربية السعودية والمعادن المتوفرة فيها، وقصة نجاح موقع الخنيقية إحدى الفرص الاستثمارية التي طرحتها المملكة في وقت سابق، والممكنات والمميزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين في شتّى القطاعات وخاصة في قطاع التعدين، بهدف جذب الاستثمارات النوعية واستغلال الثروات المعدنية في المملكة. يُذكر أن الوزارة قد أعلنت سابقاً بدء تلقي طلبات التأهيل لمنافسة رخصة الكشف لموقع "أُم الدمار"، وذلك ضمن خطتها لطرح رخص للاستكشاف عن طريق المنافسة، ومبادرة "الاستكشاف المسرّع" التي أُعلِن عنها مطلع العام الحالي، وتُعد نقلة نوعية نحو استغلال الموارد المعدنية الهائلة في المملكة، من خلال نظام الاستثمار التعديني الجديد.
مشاركة :