أقر الكونجرس الأمريكي بالإجماع قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله اللبناني الذي تعتبره الولايات المتحدة منذ 1995 "منظمة إرهابية". وبحسب "الفرنسية"، فقد أقر مجلس النواب القانون بإجماع 422 عضوا على غرار ما فعل مجلس الشيوخ في السابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) ويفترض أن يرسل النص إلى البيت الأبيض ليوقعه الرئيس باراك أوباما. واستهدف النواب الأمريكيون قناة "المنار" التابعة لحزب الله أيضا عبر العمل على قطع تعاملها مع مشغلي الأقمار الصناعية التي تبث برامجها، فيما أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن أوباما سيوقع القانون، لافتا إلى أن الإدارة عملت مع الكونجرس لسنوات لتكثيف الضغط على منظمة حزب الله الإرهابية. ويفرض القانون على الرئيس الأمريكي وضع قواعد لمعاقبة المؤسسات المالية التي تعقد صفقات مع حزب الله أو تقوم بتبييض أموال لمصلحته، كما يطلب من الإدارة الأمريكية أن تقدم إلى الكونجرس سلسلة تقارير تكشف عن نشاط الحزب في تهريب المخدرات والجريمة العابرة للحدود وعمليات مجموعات دولية مرتبطة بحزب الله خصوصا في أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء وآسيا. وسيكون على الرئيس أوباما أن يقدم بعد 120 يوما أي بحلول نيسان (أبريل) هذه التقارير، وستعد الإدارة لائحة بالدول التي تدعم حزب الله أو تلك التي يقيم فيها قاعدة لوجستية أساسية. وأوضح خبير في التشريع في الكونجرس أنه كان على حزب الله إقامة شبكة واسعة لأن معظم المصارف اللبنانية لم ترغب في العمل معه، وتتهم وزارة الخارجية الأمريكية الحزب الشيعي بدعم نظام بشار الأسد في سورية. وأدرجت الولايات المتحدة حزب الله منذ 1995 على لائحة "المنظمات الإرهابية" وتتهمه بلائحة طويلة من الهجمات من بينها السفارة الأمريكية ومقر قيادة مشاة البحرية "المارينز" في لبنان في 1983. وقال إليوت آنجيل الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية، إن هدف حزب الله هو تقويض الاستقلال السياسي للبنان ودعم الأهداف الخطيرة لإيران، ونحن نستبق ذلك بعدما تحول إلى منظمة إرهابية متطورة ومعقدة حيث نحتاج إلى رد مناسب لمواجهة هذا التحدي. وأشار السناتور ماركو روبيو المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية في 2016 وراعي صيغة النص في مجلس الشيوخ، إلى أنه من الضروري أن تقوم الإدارة بتطبيق العقوبات فورا من أجل لجم عنف حزب الله، مضيفاً أن أمريكا وحلفاءها سيكونون أكثر أمانا عندما نتخذ هذه الخطوات لإضعاف حزب الله وبالتالي إضعاف قادته الإيرانيين.
مشاركة :