صحيفة ماليزية: السعودية طوت صفحة جائحة كوفيد-19 بمهارة وجدارة

  • 6/16/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة New Straits Times، الأقدم من نوعها في ماليزيا: إن السعودية تمكنت من طي صفحة جائحة كوفيد-19 بمهارة وجدارة، وذلك بعد إنهاء القيود الخاصة بفيروس كورونا بما في ذلك شرط ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن المغلقة. وتابع تقرير الصحيفة قوله: أظهر إعلان المملكة عن نهاية عهد أقنعة الوجه الإلزامية، إلى أي مدى قطعت السعودية شوطًا كبيرًا في دحر الوباء، وقد مكن قرار تخفيف القيود المفروضة من القيام برحلة من دولة إلى أخرى بسهولة، وهو ما يسهم في انتعاش السفر والسياحة على المدى القريب. جهود السعودية لدحر وباء كورونا: وقال التقرير: إن القرار الأخير هو بمثابة تكليل لجهود السعودية المبذولة على مدار الأشهر الطويلة الماضية، وكان ذلك واضحًا من اليوم الذي وجه فيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحكومة لتوفير العلاج المجاني لجميع مرضى كوفيد-19 دون التفريق بين المواطنين والمقيمين والأجانب غير المسجلين. ومنذ أن بدأ الوباء في الصين أعلنت السعودية إغلاق حدودها ومنع السفر، ففي الوقت الذي انتشر فيه المرض بسرعة في العالم، إلا أن المملكة تمكنت بفضل هذا الإجراء من إبعاد العدو عن أراضيها لمدة معقولة وهو ما مكنها بالتالي من شراء وقت ثمين لبناء دفاعاتها وتطوير أنظمتها ومشاهدة وملاحظة ما كان يحدث في بقية العالم. ومرة أخرى، مع ارتفاع أعداد الإصابة عالميًّا لظهور متغير جديد، كانت المملكة من أولى الدول على الإطلاق التي سارعت إلى تقليص السفر من وإلى البلدان المصابة بسرعة، وتبع ذلك قيود على السفر الداخلي بعد فترة وجيزة. ثم اتخذت المملكة خطوة غير مسبوقة ولكنها ضرورية بتعليق تأشيرات العمرة للحجاج الأجانب، كما أخذت أيضًا زمام المبادرة في إغلاق المساجد. اختبارات كورونا: واستطرد التقرير: كانت المملكة أيضًا من أوائل الدول في العالم التي أنشأت مختبرات لاختبار كوفيد-19. تسخير التكنولوجيا: وبالإضافة إلى ما سبق، فقد سمح عدد كبير من تطبيقات الهواتف الذكية، بعضها تم إنشاؤه والبعض الآخر تطور بسرعة في مواجهة المرض الجديد، للمواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن الأعراض وحجز مواعيد الكشف والوصول إلى الاختبارات عن بعد. مقارنة أعداد الإصابة بين السعودية والعالم: واستطرد التقرير: من المؤكد أن السعودية والعالم خرجوا من المأزق إلى حد كبير، ولكن من اللافت للنظر أنه في حين كانت الحصيلة اليومية العالمية للإصابات وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 3.84 مليون في 21 يناير 2022، وسجل إجمالي 6.33 مليون حالة وفاة، فإن عدد الحالات اليومية في المملكة كان يحوم حول 1000 إصابة. واختتم التقرير قائلًا: لا يحتاج المرء إلى النظر مرتين لمعرفة مدى سوء أداء العديد من الدول الأخرى بما في ذلك بعض أقوى الدول وأكثرها تقدمًا في العالم، ومعرفة مدى الجهد المبذول من المملكة لإنقاذ مواطنيها، بل ويمكن القول إنقاذ العالم؛ نظرًا للإحكام الشديد على قوانين الحج والعمرة التي يأتي إليهما ملايين الأشخاص من كل حدب وصوب عالمًا، ولو لم تكن السعودية مستعدة بإجراءاتها الحاسمة في الوقت المناسب، لكان العالم دخل في منحدر مظلم.

مشاركة :