أكد مستثمرون في قطاع السفر والسياحة أن أسعار تذاكر بعض خطوط الطيران ارتفعت بنحو 100 % خلال موسم الصيف الحالي، مقارنة بالعام الماضي، نتيجة رغبة الكثير من الأسر بعد الجائحة، فضلا عن فتح وجهات جديدة مثل ماليزيا وتايلاند، مشيرين إلى أن شركات الطيران تعمل على تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها إبان جائحة كورونا ومنع السفر في معظم بلدان العالم، إذ إن الزيادة الكبيرة ليست طبيعية على الإطلاق.وأشاروا إلى أن حجز تذاكر السفر بدأ منذ مايو الماضي، فيما شهد الموسم الحالي انتعاشا لحركة الحجز، مشيرين إلى أن حركة السفر الفعلية تبدأ بنهاية يونيو الحالي وتستمر حتى أغسطس المقبل، بينما استحوذت تايلاند وبريطانيا على نصيب الأسد في الحجوزات.وأضافوا أن إلغاء التأشيرة لبريطانيا يعد محفزا لزيادة الطلب عليها في الفترة الحالية، فيما يمثل السماح بالسفر إلى تايلاند عنصرا لزيادة حركة الحجز، غير أن الطلب على البلدان الأوروبية يحتل الأولوية في الصيف الحالي.وأكدوا أن أسعار تذاكر الطيران بدأت في الارتفاع بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما ارتفع الطلب على ماليزيا بعد قرار الحكومة الماليزية إعادة تشغيل القطاع السياحي، ما أسهم في ارتفاع سعر التذاكر إلى 8 آلاف ريال للموسم السياحي مقابل 2300 - 2600 ريال في موسم الشتاء، بينما تراوح سعر التذكرة إلى لندن بين 550 - 6000 ريال، مقارنة بـ 2100 - 2800 ريال في 2021، في حين بلغت قيمة التذاكر إلى تايلاند ما بين 2000 - 2500 ريال «ذهابا وإيابا»، حتى منتصف مايو، فيما بلغ السعر حاليا 6000 ريال.وقال المستثمر بقطاع السفر والسياحة، حسين القطان: إن أسعار التذاكر خلال موسم الصيف تختلف عن الشتاء، إذ تبدأ في التحرك التدريجي لترتفع أسعارها مع اقتراب موسم السفر بنهاية مايو، مشيرا إلى أن أسعار التذاكر في مختلف شركات الطيران ترتفع بزيادة عدد الركاب بنسبة 25 %، فيما تزيد بنحو ما بين 40 - 50 % بمجرد حجز أكثر من نصف المقاعد على الرحلة الواحدة، إذ تتجه الشركات لوضع تسعيرات منخفضة في البداية لتشجيع المسافرين على الحجز، مشيرا إلى أن شركات الطيران تعمل على تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها إبان جائحة كورونا ومنع السفر في معظم بلدان العالم، إذ إن الزيادة الكبيرة ليست طبيعية على الإطلاق.وأضاف القطان: إن حركة الحجز انطلقت في شهر مايو الماضي، بارتفاع في الأسعار نظرا لاستعدادات إجازة الصيف، فيما نشطت الحركة على البلدان السياحية عن الموسمين الماضيين، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تمثل الموسم السنوي لشركات الطيران ووكالات السفر والسياحة، بينما تحظى شركات الطيران الخليجية بالأولوية رغم ارتفاع أسعارها، لدى المسافرين في المنطقة الشرقية، نظرا لسهولة الحجز، إضافة إلى حداثة أسطول طائراتها قياسا بالشركات الأوروبية. وأكد المستثمر بقطاع السفر والسياحة، نواف الجامع، أن حركة حجز تذاكر الطيران بدأت منذ مايو الماضي، فيما رفعت شركات الطيران العالمية أسعار التذاكر خلال النصف الثاني من الشهر الماضي، مشيرا إلى أن قيمة التذاكر إلى تايلاند تتراوح بين 2000 - 2500 ريال «ذهابا وإيابا»، حتى منتصف مايو، فيما بلغ السعر حاليا 6000 ريال.وأوضح أن شركات الطيران العالمية تحدد أسعار التذاكر وفقا لتسعيرة الناقل الرسمي بالمملكة، الذي رفع الأسعار، إذ تراوحت قيمة تذكرة رجال الأعمال على الخطوط السعودية «الرياض - ميلان» 15 - 16 ألف ريال «ذهابا وإيابا»، فيما لا تتجاوز قيمتها على ذات الخطوط 4300 ريال من محطات «الكويت - الرياض - ميلان».وأضاف الجامع: إن الارتفاعات الكبيرة في تذاكر الطيران ترتبط بموسم الصيف وزيادة حركة السفر، إذ تواجه وكالات السفر والسياحة ضغوطا كبيرة في الحجز، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لتتجاوز حاجز الـ 47 درجة، ورغبة الكثير من الأسر للسفر بعد انتهاء الجائحة خلال العامين الماضيين أدى إلى زيادة الأسعار.ولفت إلى أن حركة الحجز في الموسم الحالي سجلت زيادة بأكثر من 200 % مقارنة بالموسم الماضي، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية مبالغة إذ بلغ سعر تذكرة السفر إلى مصر قبل مايو ما بين 1000 - 1200 ريال، فيما وصلت حاليا إلى 3000 ريال «ذهابا وإيابا»، بينما وصل سعر التذاكر إلى إندونيسيا ما بين 4- 5 آلاف ريال، مقابل 2000 - 2500 ريال خلال أبريل الماضي.وأكد أن حركة الحجز إلى بريطانيا مرتفعة للغاية على خلفية إلغاء التأشيرة، مما أسهم في ارتفاع السعر إلى 4500 ريال مقابل 1900 ريال في اليوم الثاني لقرار إلغاء التأشيرة.
مشاركة :