أكد مختصون أن 60 بالمائة من المجتمع السعودي يعانون من السمنة وزيادة الوزن، موضحين أن ظاهرة السمنة غير صحية وسلبية على المجتمع السعودي وكذلك المجتمع الخليجي بشكل عام، مشيرين إلى أن من اسبابها عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم، وتؤدي في النهاية إلى أمراض خطيرة. وقالوا خلال حملة تثقيفية توعوية عن السمنة نظمتها المديرية العامة لشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن 3 ملايين مواطن في المملكة تداهمهم خطر السمنة. اختصاصيون يحذرون : زيادة الوزن وراء 80 % من مشاكل السكر و70% من الضغط وقال د. احمد العيد عضو لجنة تقييم الأطباء بالشرقية ومنسق برامج السمنة والنشاط البدني والتوازن الغذاني ونائب مدير ادارة الامراض المزمنة في الصحة الشرقية، ان المملكة ودول الخليج بشكل عام تحتل المراكز الأولى على مستوى العالم في شيئين هما السمنة والسكري على مستوى الأطفال والكبار يصل معدل مجموع السمنة وزيادة الوزن وهما مجموعتان مختلفتان في القياسات كلاهما غير طبيعي في المملكة الى مايزيد على من افراد المجتمع وهو رقم كبير جدا بالمقارنة مع اي دوله اخرى، والسبب في هذه الزيادة في السنوات الأخيرة هو تغير نمط الحياة الى النمط الراكد قليل الحركة واستهلاك السعرات الحرارية في الوجبات السريعة. واوضح د. العيدان الفرق بين زيادة الوزن والسمنة؛ بأن مرحلة الزيادة في الوزن وهي المرحلة التي تسبق السمنة فهي تؤخذ باقل درجة من الاهتمام عما ينبغي فهمها اعتقادا منه انه لن يصل لمرحلة السمنة، مشيراً إلى أن نتائج الابحاث التي أجريت خلال العقود الماضية عالميا قاموا بأخذ فئة زيادة الوزن دون البدانة ومن ثم مراقبة المراحل الصحية على مدى السنوات فوجدوا انهم يعانون من امراض كالأمراض التي يصاب بها السمين، وبالتالي بدأت الامم تدمج الرقمين مابين السمنة وزيادة الوزن. من جانبه قال د. حسن النعمي استشاري جراحة المناظير والسمنة في مركز المانع للسمنة أن زيادة الوزن وحدها هي وراء من مشاكل السكر او العوامل المساعدة للسكر، و مرض الضغط، و حتى اضطرابات الدهون في الجسم، علاوة على ذلك تسبب السمنة مايقارب حتى زيادة الإصابة بأمراض السرطان عموما وخاصة سرطان الثدي وسرطان القولون" بدأنا حملة خطر السمنة قبل اسابيع بالشركة مع الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية في المراكز التجارية لتوضيح هذا الخطر الذي يداهم المجتمع. وقال د. النعمي السمنة لا تؤدي فقط إلى السرطان بل المريض البدين المصاب بالسرطان نسبة استجابته للجراحة والكيماوي اقل من الشخص العادي "، وستطرد بان هناك حلولا لتجنب السمنة أولا يجب تغيير ثقافة المجتمع عن طريق الذهاب الى المراكز التجارية والمدارس والمراكز وغيرها لتغيير نمط أفراد المجتمع فلن نستطيع من خلال العمليات الجراحية التحكم في ملايين نسمة والعدد في تزايد. و بيّن د. النعمي ان مشاركتهم في توعية المجتمع اليوم ماهي الا بداية لتعاون وحدة المانع للسمنة مع مختلف قطاعات الدولة مع وزارة الصحة وجمعية السكر ووزارة التعليم في تثقيف المدارس، بأن تكون الخطوة الاولى لحملة توعوية كبيرة في نهاية عام ومطلع عام للتوعية بخطر مرض السمنة. وأوضحت د. خلود المغربل استشاري طب أسرة ومجتمع ومساعد المدير العام للصحة العامة بالشرقية ان البرامج الوقائية التي يقومون بها للحد من انتشار مرض السمنة، وتكون في العيادات لمختلف مراحل العمر يتم فيها قياس الوزن والطول لمعرفة الخطر قبل حدوثه والتصرف به، بالإضافة الى ذلك توعية الأمهات عن طريق التغذية والتعامل مع الأطفال، اما الكبار فهناك برنامج وطني في بعض المراكز يسمى الفحص الدوري الشامل ومن اهم بنوده قياس كتلة الجسم PMI، وهذا البرنامج يتم فيه تقسيم عدة فئات عمرية؛ الفئة الأولى من سنوات وحتى سنة و الفئة الثانية من سنة وحتى سنه والفئة الثالثة من سنة وحتى سنه، وأما الفئة الأخيرة من سنة فما فوق. وأشارت د. مغربل إلى أن معظم الدراسات كان مؤشرا خطيرا للسمنة لمن اعمارهم سنة فما فوق، وأشارت أيضا بعد فحوصات أجريت على الأطفال في المدارس ان أكثر من نسبة السمنة لدى الأطفال وهي في تزايد.
مشاركة :