يجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي ناتو اليوم الأربعاء، لمناقشة كيفية الرد على "التهديدات الأمنية" التي تشكلها روسيا على المدى المتوسط والطويل، قبل قمة مقررة في نهاية الشهر في مدريد. وسيمثل الاجتماع الذي يستمر يومين، اللمسة الأخيرة في الاستعدادات لاجتماع قادة ناتو في مدريد، حيث يخطط الحلف لتبني استراتيجيته للسنوات المقبلة. وبينما تواصل روسيا غزو أوكرانيا، يناقش وزراء دفاع ناتو الـ 30، تعزيز وجود الحلف في شرق أوروبا، ويخططون لإرسال المزيد من القوات والمعدات إلى المنطقة، ولكن عليهم أن يقرروا كيفية تنظيم هذه القوات. وتريد دول البلطيق، المتاخمة لروسيا، وجوداً دائماً بقوة في حجم لواء، في حين يفضل أعضاء آخرون في الحلف مرونة أكبر على طول الجناح الشرقي. وأعلنت ألمانيا، التي تدعو إلى تناوب القوات، الأسبوع الماضي أنها تريد زيادة عدد قواتها في ليتوانيا. ومن المتوقع اتخاذ قرار نهائي حول طبيعة نشر قوات حلف شمال الأطلسي في قمة مدريد. وسيواصل الوزراء أيضاً مناقشة تمويل الحلف في المستقبل، الذي بدأ منذ أكثر من عام بعد تعهد العديد من الأعضاء بزيادة ميزانياتهم العسكرية وميزانيات الأسلحة بشكل كبير في أعقاب الغزو الروسي. وقبل ذلك، بعد ظهر الأربعاء، من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة مشاورات مع مجموعة الاتصال الدفاعية حول أوكرانيا، التي تنسق تسليم الأسلحة إلى كييف. ومن المرجح أيضاً مناقشة معارضة تركيا لطلبي السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، رغم أن ذلك ليس مدرجاً في جدول الأعمال، في محاولة لحل القضية قبل اجتماع مدريد.
مشاركة :