خط ساخن لحل أزمة الحبوب العالقة في موانئ أوكرانيا

  • 6/16/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وزارة الدفاع التركية أن وزراء دفاع تركيا وروسيا وأوكرانيا كلفوا المسؤولين العسكريين عن الاتصالات بتنسيق شحنات الحبوب المستقبلية من أوكرانيا عبر “خط ساخن”، فيما تحذر الأمم المتحدة من أزمة غذاء عالمية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا ومحاصرة موانئ تصدير الحبوب. وذكرت وكالة الأناضول الحكومية أنه بمبادرة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تم إنشاء “خط أحمر” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا لحل أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من موانئ الأخيرة. وأشارت إلى أن أكار أجرى الأسبوع الماضي اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لبحث حل أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من الموانئ الأوكرانية. وبحسب المصدر ذاته، سيتم تعيين موظفين برتب جنرال من قِبل الدول الثلاث للتنسيق في ما بينهم لحل أزمة السفن العالقة في موانئ أوكرانيا. مولود جاويش أوغلو: من الممكن إقامة ممرات آمنة إلى ثلاثة من الموانئ الأوكرانية وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لا توجد حاجة لتطهير جميع الألغام من أجل إقامة ممر للحبوب لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود. وأضاف للصحافيين في البرلمان “من الممكن إقامة ممرات آمنة إلى ثلاثة من الموانئ دون الانتظار لإزالة الألغام الأخرى”. كما أوضح أنه يمكن فحص حمولة السفن عند الوصول إلى منطقة آمنة، مشيرا إلى المخاوف الروسية بأن السفن القادمة يمكن أن تحمل أسلحة إلى أوكرانيا. وأضاف أن السفن ستتوجه إلى الموانئ بأمان دون الحاجة إلى إزالة الألغام، بتوجيه من سفن البحث والإنقاذ الأوكرانية التي ستؤمن الطريق لها. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحافيين الأربعاء إن روسيا تستطيع “تأمين ممرات” لشحنات الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود، لكنها ليست مسؤولة عن إنشاء تلك الممرات. وأضاف “نحن لسنا مسؤولين عن إنشاء ممرات آمنة. قلنا إن بوسعنا التأمين إذا تم إنشاء هذه الممرات. عليكم توفيرها إما من خلال إزالة الألغام من المنطقة التي قام الأوكرانيون بتلغيمها أو ضمان أن تتفادى الممرات تلك الألغام”. وفشلت جهود تركية سابقة في إقناع روسيا بفتح ممرات بحرية عبر البحر الأسود لصادرات الحبوب الأوكرانية. وكان وزيرا خارجية تركيا جاويش أوغلو وروسيا سيرجي لافروف قد بحثا قبل فترة قصيرة في أنقرة مسألة تصدير الحبوب الأوكرانية، بينما أعلن الرئيس الأوكراني حينها أن ما بين 20 إلى 25 مليون طن من القمح عالقة في الموانئ وأنها قد تتعرض للتلف والتعفن إذا طالت مدة تخزينها ولم تغادر الموانئ نحو وجهاتها العالمية. واشترطت روسيا رفع العقوبات عنها للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية، كما أشار لافروف إلى أن كييف هي المسؤولة عن تعطيل صادرات الأغذية واتهمها بزرع ألغام في البحر الأسود. الرئيس الأوكراني يعلن أن ما بين 20 إلى 25 مليون طن من القمح عالقة في الموانئ وأنها قد تتعرض للتلف والتعفن إذا طالت مدة تخزينها ولم تغادر الموانئ نحو وجهاتها العالمية وأظهرت بيانات من وزارة الزراعة الأوكرانية الأربعاء أن صادرات أوكرانيا من الحبوب هبطت حوالي 40 في المئة في النصف الأول من يونيو الحالي مقارنة مع الفترة نفسها في 2021 إلى 613 ألف طن. وأشارت البيانات إلى أن الكميات شملت 553 ألف طن من الذرة و42 ألف طن من القمح و15 ألف طن من الشعير. وصدرت كييف ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا قبل الغزو الروسي في الرابع والعشرين من فبراير الذي تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة. وهبطت الأحجام إلى حوالي مليون طن بينما اضطرت أوكرانيا التي اعتادت أن تصدر معظم بضائعها من خلال موانئ بحرية، إلى نقل الحبوب بالقطارات عبر حدودها الغربية أو من خلال موانئها الصغيرة على نهر الدانوب. وهناك حوالي 22 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا منذ أوائل مايو بسبب تحديات البنية التحتية والحصار البحري. ومع ارتفاع الأسعار تضطر وكالات الأمم المتحدة إلى خفض الحصص الغذائية للاجئين بما يصل إلى النصف في أجزاء من منطقة الساحل الأفريقي على سبيل المثال بسبب النقص الهائل في التمويل.

مشاركة :