أظهرت بيانات سعودية حكومية الأربعاء ارتفاع التضخم في السعودية الشهر الماضي مدفوعا باستمرار صعود منحى مؤشر الغذاء في الأسواق الدولية. كما أظهرت الأرقام على أساس شهري زيادة معدل التضخم السعودي بواقع 0.1 في المئة في مايو الماضي عن مستوى شهر أبريل. وأشارت الهيئة العامة للإحصاء إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنهاية الشهر الماضي بواقع 2.2 في المئة، متباطئا عن مستوى 2.3 في المئة الذي تم تسجيله في الشهر السابق. وذكرت في بيان أن "قطاع الأغذية والمشروبات زاد 4.2 في المئة وارتفعت أسعار النقل أربعة في المئة". وأضافت أن ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات كان له "تأثير كبير في ارتفاع التضخم السنوي في شهر مايو 2022 نظرا لوزنه في المؤشر (يزن 18.8 في المئة)". وقال جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كابيتال إيكونوميكس، لوكالة رويترز إنه "بالنظر إلى المستقبل، نعتقد أن المعدل الأساسي سيرتفع خلال الأشهر المقبلة". وأضاف "ستؤدي تداعيات الحرب في أوكرانيا إلى إبقاء أسعار المواد الغذائية العالمية مرتفعة ونتوقع أن يصل المعدل الأساسي إلى ذروته عند أقل من ثلاثة في المئة بقليل على أساس سنوي في يوليو المقبل". وتقدّر الحكومة أن يبلغ متوسط التضخم في موازنتها السعودية لهذا العام حوالي 1.3 في المئة، على أن يصل في العامين المقبلين إلى حدود اثنين في المئة. ولكن خبراء بنك الاستثمار المصري بلتون يرجحون أن يسجل متوسط التضخم في أكبر اقتصادات المنطقة العربية اثنين في المئة بنهاية هذا العام، متأثرا بالضغوط التضخمية عالميا، خصوصا في النصف الأول من 2022. وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان قد أكد في الشهر الماضي أن المستهلكين السعوديين محميون جزئيا من تأثير ارتفاع أسعار النفط بعد أن فرضت الحكومة سقفا لأسعار البنزين، عندما يتجاوز سعر النفط الخام 70 دولارا، من أجل احتواء التضخم. ويستورد البلد معظم احتياجاته الغذائية نظرا إلى ما يعانيه من نقص في موارد المياه للزراعة نتيجة الجفاف الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ سنوات. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :