اهتمامًا من وزارة الثقافة برئاسة أ د. إيناس عبد الدايم، باكتشاف المواهب المسرحية ودعمها وتنمية مهاراتهم، واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، فعاليات المهرجان الختامى للتجارب النوعية فى دورته الثانية، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعى، الإدارة العامة للمسرح برئاسة محمد جابر، بالتعاون مع قطاعات الوازرة، فى الفترة من ١٢ إلى ٢١ يونيو الجارى.     بحضور أعضاء لجنة التحكيم الناقد محمد الروبى، د. عمرو فرج، الموسيقار كريم عرفه، المخرج محمد جبر، د. محمود فؤاد صدقى، ومقرر اللجنة سامح عثمان.     تضمنت الليلة الرابعة العرض المسرحى "قوافل نار" لبيت ثقافة القصير التابع لفرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة سوسن عبدالرحيم، درامانورج وإخراج شاذلي صالح، تأليف أحمد حسن البنا، استعراضات حسام الدين أنور، أشعار كمال حسن، ألحان علاء منصور، ديكور وملابس إبراهيم عبدالله.     الممثلون مصطفى على، مصطفى حسن، شهد أشرف، منه شعبان، أحمد هشام، ستيفن ماجد، جون زكريا، نرمين سيد، أحمد هشام، مهند سيد، ولاء حربى، أروى محمد، رودينا أحمد، مدحت كمال، مارك ماجد، مؤمن ابو الحسن، نرمين سعيد، فهد عامر، فارس عبد الحميد.     يدور العرض بعيدًا عن القوالب  التقليدية للمسرح بشكله ومضمونه باستخدام عناصر الأماكن الطبيعية والمناظر الخلابة من صحراء والبحر، فكما أن موقع مدينة القصير الفريد والمتميز ذات التاريخ الأصيل والعريق فمنذ القدم وعبر العصور، فالقصير ذات تاريخ طويل وممتد منذ أكثر من 5000 عام، ففى عصر الملكة حتشبسوت أطلقت منها رحلاتها الاستكشافية إلى بلاد بونت "إثيوبيا حاليا" وكان تسمى "ثاجلو" وفى أيام العصر اليونانى أطلق عليها اسم "ليوكوس ليمن" الميناء الأبيض، أما فى العصر الإسلامى فكانت ذات أهمية فى الربط بين قارتى إفريقيا وآسيا كطريق للحجاج والقوافل التجارية.     حاول المخرج فى العرض استغلال تلك الطبيعة الخلابة من جمال البحر وغموضه وأشعة الشمس الذهبية وطبيعة الصحراء الرائعة، كأحد التابلوهات الحية النابضة بجميع أشكال الحياة، كذلك نعرف الجمهور على مدينة من أعرق وأجمل المدن المصرية وبأنها أقدم ممر تجارى للقوافل التجارية وقوافل الحجيج، بالإضافة إلى الحس الفنى التراثى الفريد، باستخدام إيقاعات السمسمية الرائعة وكذلك الرقص الفلكلورى التراثى الذى يتميز به سكان جنوب البحر الأحمر وهى رقصة التربلة.