أكدت الحكومة اليمنية، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تستغل معاناة الشعب اليمني لتحقيق مكاسب سياسية، مؤكدةً حرص مجلس القيادة الرئاسي الكامل وسعيه المتواصل لتحقيق السلام الشامل والمستدام لإنهاء الصراع، فيما أكد خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»، أهمية الدور العربي في توحيد الصف اليمني الداخلي في مواجهة خطر «الحوثي». وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن موافقة مجلس القيادة الرئاسي على تجديد الهدنة لشهرين إضافيين، نابع من موقفه ونهجه لرفع معاناة الشعب اليمني ورفضه المقايضة أو المساومة بالقضايا الإنسانية. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تواصل تنصلها عن تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة المعلنة. ولفت إلى أن تعنت الميليشيات الحوثية في ملف تعز ونهب عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية في ميناء الحديدة خلال الشهرين الأولى من الهدنة، ورفضها دفع رواتب موظفي القطاع العام يثبت لليمنيين وللمجتمع الدولي أن هذه الميليشيات غير آبهة بمعاناة اليمنيين، بل تستخدم هذه المعاناة لتحقيق مكاسب سياسية. وقال: «التزمت الحكومة منذ بدء بالهدنة على ضبط النفس رغم ارتكاب الميليشيات الحوثية لخروقات يومية في مختلف الجبهات». ويسعى مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إلى توحيد الصف الوطني في مواجهة عمليات الإرهاب التي تشنها الميليشيات الحوثية. وقال الخبير الأمني اليمني ياسر أبوعمار إن ميليشيات الحوثي تقف في خندق وزاوية منعزلة عن اللحمة اليمنية التي طوت صفحة الماضي وخاصة بعد الخطوات المعلنة من قبل مجلس القيادة الرئاسي لإعادة اليمن على الطريق الصحيح. وأضاف أبوعمار لـ«الاتحاد» أن تحقيق المصالحة وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتوحيد الصف لمحاربة «الحوثي» يحتاج إلى تهيئة البيت اليمني من الداخل أولاً. بدوره، اعتبر الخبير الاستراتيجي اليمني يحيى البحر، أن توحيد الصف اليمني ممكن جداً، فيما من الممكن أن تلعب قوى عربية دوراً في زيادة الاصطفاف اليمني الداخلي.
مشاركة :