لازاريني يؤكد استمرار برامج "الأونروا" حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين

  • 6/16/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 15 يونيو 2022 (شينخوا) أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الأربعاء) استمرار برامج الوكالة حتى حل قضية هؤلاء اللاجئين وأن الوكالة الأممية الوحيدة المختصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة وأن لا أحد يستطيع أن يغير في تفويضها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لازاريني مع باسل الحسن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الحكومية في ختام اجتماعات اللجنة الاستشارية لـ"الأونروا" التي كانت قد انطلقت أمس (الثلاثاء) بدعوة من (الأونروا) لبحث القضايا كافة المتعلقة بالوكالة بمشاركة ممثلي 28 دولة من مانحي المساعدات المالية، إضافة إلى 3 أعضاء مراقبين هم فلسطين وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وأشار لازاريني إلى أن "الوكالة تعيش فترة صعبة ومؤلمة للغاية للاجئين الفلسطينيين، وهم أحد أكثر المجتمعات ضعفا في هذه المنطقة من غزة والضفة وسوريا ولبنان والأردن، ولدينا ثغرة في التمويل تصل إلى 100 مليون دولار". وأعلن أن 80 % من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر و80 % من الأطفال تحت خط التغذية، مشيرا إلى أن "الوكالة تواجه أزمة مالية كبيرة ووضع مالي سيىء، لذلك قدرتنا على التعاطي مع الأزمة قد تتضاءل، بسبب النزاع العالمي في أوكرانيا والتوتر في الشرق الأوسط". وقال "نحن ملتزمون بالحرص على حقوق اللاجئين الفلسطينيين من تعليم وصحة ودعم إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية". ويرفض الفلسطينيون ودول عربية مضيفة للاجئين الفلسطينيين المساس بحقوق اللاجئين أو إحالة أي من خدمات الوكالة لمؤسسات دولية أخرى. وتعاني (الأونروا) من أزمة مالية بعد أن أوقفت الولايات المتحدة تمويلها السنوي البالغ 360 مليون دولارفي عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ودعا لازاريني إلى "زيادة المساهمات المالية للاونروا لتقوم بواجبها تجاه اللاجئين وحقوقهم"، مشددا على أن (الأونروا) هي "الوكالة الوحيدة في الأمم المتحدة التي تختص بشؤون اللاجئين الفلسطينيين". واعتبر أن "تحقيق الوكالة لشراكات هو طريقة فعالة لأن يقدم المانحون الأموال التي تتناسب مع التكاليف السنوية لتشغيل خدمات الأونروا"، مؤكدا التزامه بمواصلة التواصل على نطاق واسع لتوسيع قاعدة المانحين. وأضاف "سأقترح أيضا سبلا للشراكات مع وكالات الأمم المتحدة الشقيقة، على غرار الشراكات التي استخدمتها الأونروا لعقود". وناشد جميع أعضاء اللجنة الاستشارية أن "ينضموا إلى جهودنا في طمأنة لاجئي فلسطين بشأن التزامنا الجماعي بحقوقهم". ورأى أن "تفويض الأونروا هو مسؤولية جماعية ومسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة وحدها ، والتفويض لا يمكن تنفيذه بدون تمويل، أو بدون إرادة سياسية واتفاق بين المانحين والمضيفين". واوضح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستستضيف في نيويورك في 23 يونيو الجاري مؤتمرا لإعلان التبرعات للأونروا". بدوره وصف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن اجتماعات اللجنة الإستشارية بأنها كانت ايجابية وجيدة"، موضحا أنه "تم مناقشة جدول أعمال يتضمن قضايا تتعلق بأنشطة وبرامج واستراتيجيات عمل الوكالة والخدمات التي تقدمها للاجئين والتحديات التي تواجهها والأزمة المالية". ودعا إلى "ترميم الثقة بين اللاجئين والأونروا، وأيضا بين الأونروا والدول المضيفة وبين الدول المضيفة والمانحين، وبين الأونروا والمانحين"، معتبرا أن "كل ذلك يفرض علينا التفكير بعمق حول أجندة الوكالة المستقبلية التي تقود إلى إزالة الشكوك والمخاوف لدى اللاجئين الفلسطينيين وكافة الشركاء الدوليين". وكانت (الأونروا) قد تأسست بقرار من الأمم المتحدة عام 1949 ، وتقدم الخدمات الحيوية لحوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة في أقاليم عملياتها التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وتشمل خدمات (الأونروا) التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

مشاركة :