تقدم والد طفل رضيع بشكوى لدى المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، ضد مستشفى القطيف المركزي، جراء الضرر الذي أصاب كف طفله الرضيع بسبب الإهمال، إذ تسببت إبرة «خاطئة» في تجمع السائل تحت الجلد، ما أدى إلى تورم جزء منها. وطالب عبدالله علوي الشاخوري في شكواه بـ«محاسبة المقصرين والتعويض عن الخطأ الطبي» الحاصل لابنه عبدالله (15 يوماً)، مشيراً إلى أن الخطأ حدث أثناء تنويمه في المستشفى. فيما أكدت المديرية متابعتها شكوى الأب، للتحقق من صحتها. وقال الشاخوري لـ«الحياة»: «تم إدخال الطفل المستشفى من طريق قسم الإسعاف في 16 صفر الماضي، بسبب وجود التهاب في الشعب الهوائية وانخفاض في نسبة الأوكسجين، إذ قرر الطبيب تنويمه في قسم الأطفال مع والدته وإعطاءه جلسات بخار لمساعدته على التنفس، ووضعه على جهاز الأوكسجين بنسبة واحد إلى اثنين لتر، إضافة إلى مغذي من طريق الوريد»، مشيراً إلى أنه «تم وضع المريض في سرير مخصص للكبار، ولم يتم تبديل ملابسه بالملابس المخصصة للتنويم في المستشفى». وأضاف الأب أنه «تم إدخال إبرة المغذي الوريدية في يد الطفل اليمنى من الممرضة في قسم الأطفال، من دون التأكد من موضعها الصحيح، أو ثباتها، إذ ظل السائل المغذي يعمل خارج الوريد تحت الجلد لخمس ساعات، من دون ملاحظة أو متابعة الطاقم التمريضي أو الأطباء المناوبين خلال هذه الفترة، وتم اكتشافها من الطبيب المناوب في وقت متأخر». وأشار إلى أن «هذا الخطأ الطبي تسبب في انتفاخ وتورم يد الرضيع والتهابها وتهتك السطح الخارجي لليد من الأعلى بعد معاينة الأطباء الاستشاريين له في صباح اليوم التالي، وتم صرف العلاج اللازم له وتبديل سرير الطفل بحاضنة متعطلة بعد محاولات عدة حتى تحسنت حاله وتم إخراجه من المستشفى يوم 24 من صفر الماضي». وتقدم الأب بالشكوى إلى «صحة الشرقية» قبل أسبوع. ولم يصله رد حتى الآن. وحول الحالة الصحية لطفله، ذكر الشاخوري أنه يتلقى العلاج في مستشفى الولادة والأطفال، وأكد الأطباء أنه قد يعاني من تشوه في منطقة جلد الكف، ما يستدعي تدخل اختصاصي تجميل. وتضمنت شكوى والد الطفل عدم استدعائه باعتباره ولي أمر المريض، وعدم شرح الخطأ الطبي وطريقة معالجته والآثار المترتبة عليه أو الاعتذار، إضافة إلى عدم وجود استشاري أو اختصاصي خلال أيام الإجازة الأسبوعية، وعدم وجود قائمة لمراجعة الأدوية والغيارات في ملف المريض الورقي أو الإلكتروني. ولفت الشاخوري في شكواه إلى «تعطل بعض الحاضنات المخصصة للأطفال، وعدم عملها بالشكل الصحيح، إذ تم وضع ابني في حاضنة لمدة أربعة أيام ترتفع فيها درجة الحرارة بشكل كبير»، مشيراً إلى أن الطفل كان يعاني من مشكلات في التنفس، وكان في غرفة مشتركة بها خمسة أسرة، على رغم أنه طفل حديث الولادة ومعرض للعدوى بشكل مباشر، متسائلاً: «ألم يكن الأجدى نقله إلى قسم العناية المركزة، وخصوصاً أن نسبة الأوكسجين كانت تنخفض لديه دون 85 في المئة». وشدد على عدم وجود متخصصين في إعطاء الإبر للأطفال، إذ تمت أكثر من 30 محاولة فاشلة من الممرضين لتثبيت الإبرة، إلى أن طلبت منهم شخصياً الاستعانة بالممرضين في قسم العناية المركزة لتركيب وتثبيت الإبر، كما تخوف بعض الممرضين من عملية شفط السوائل من فم وأنف وحلق الرضيع بجهاز شفط السوائل. بدوره، قال المتحدث باسم «صحة الشرقية» أسعد سعود لـ«الحياة»: «بعد الاستيضاح عن الموضوع تبين أن المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية تلقت شكوى والد الطفل بتاريخ 28 صفر الماضي، وتمت إحالتها إلى إدارة المتابعة الفنية في المديرية للتحقق والتحقيق والاطلاع على كل تفاصيل الشكوى لدرسها». وأكد أنه سيتم اتخاذ اللازم على ضوء ما يتضح من نتائج التحقيق مع ذوي العلاقة، مع إيقاع العقوبة بحق من يثبت تقصيره.
مشاركة :