المناطق-الرياض اشتد الخناق، أمس الأربعاء، على خمسة إيرانيين من أفراد طاقم طائرة الشحن الفنزويلية المحتجزة منذ أسبوع بمطار إيزيزا الدولي في العاصمة الارجنتينية بوينوس أيريس. ويأتي ذلك على إثر قرار قاضٍ فيدرالي أرجنتيني بمنع المواطنين الإيرانيين من مغادرة البلاد، في أعقاب عملية تفتيش بمقر إقامة أفراد الطاقم المكون أيضا من 14 فنزويليا. وصادرت الشرطة عشرات أجهزة الكمبيوتر واللوحات الالكترونية والهواتف المحمولة خلال عملية تفتيش غرفهم بأحد فنادق العاصمة. وكان قاضي التحقيق قد أمر يوم الاثنين الماضي بمصادرة جوازات سفر خمسة مواطنين إيرانيين من أفراد الطاقم. وستخضع الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر و اللوحات الالكترونية المصادرة للخبرة من قبل عناصر قسم الجرائم السيبرانية التابع للشرطة الأرجنتينية. ووصلت الطائرة التي تحمل قطع غيار السيارات إلى الأرجنتين وسط ظروف مشبوهة، ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد دخلت الطائرة الأرجنتين “بمسار رحلة غير منتظم ومن المرجح أن جهاز الإرسال والاستقبال قد تم تعطيله كما لو كانت هناك نية للتستر عن موقع الطائرة”. وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 747، مملوكة حتى فبراير الماضي لشركة إيرانية (ماهان إير)، قبل أن يتم نقلها إلى شركة إمتراسور الفنزويلية، وهي شركة عمومية تخضع لعقوبات من قبل الحكومة الأمريكية منذ فبراير 2020. وكشف وزير الداخلية الباراغوياني، فيديريكو غونزاليس أن أفراد الطاقم الإيراني “ينتمون إلى فيلق القدس العسكري، الذي يشكل الحرس الثوري الإيراني المدرج في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الحكومة الأمريكية”.
مشاركة :