حققت مدرسة ابن خلدون الوطنية في شهر مايو هذا العام شروط اعتماد برنامج البكالوريا الدولية للسنوات الوسطى وحصلت بذلك على اعتماد البكالوريا الدولية لتقديم البرنامج في صفوف السادس إلى العاشر. مع الاعتماد الجديد، أصبحت ابن خلدون الوطنية مدرسة معتمدة لتقديم برامج البكالوريا الدولية من صف الروضة الأولى وحتى الصف الثاني عشر، وذلك بعد حصول المدرسة على اعتماد البكالوريا الدولية لتقديم برنامج السنوات الأولى في صفوف الروضة الأولى إلى الخامس في عام ٢٠٢٠، وتقدّم المدرسة برنامج دبلوم البكالوريا الدولية في صفي الحادي عشر والثاني عشر منذ عام ١٩٩٠، كإحدى المدارس الأولى في مملكة البحرين المعتمدة لتقديم هذا البرنامج، هذا وتستمر المدرسة في تقديم برنامج الدبلوم الأمريكي الذي يُقدَّم ايضا في صفي الحادي عشر والثاني عشر. احتفالا بهذه المناسبة، أقامت إدارة المدرسة حفلا تكريميا لأفراد الهيئة الأكاديمية والإدارية في قاعة أوال بفندق الخليج، حضر الحفل عن مجلس أمناء المدرسة السيد فاروق يوسف المؤيد، رئيس مجلس الأمناء، والأستاذة فريدة عبدالرحمن المؤيد، رئيسة مجلس الإدارة، والسيد فؤاد تقي، نائب رئيس مجلس الأمناء، والسيد يوسف خلف، عضو مجلس الأمناء ورئيس اللجنة القانونية، والشيخة جواهر آل خليفة، رئيسة مجلس أولياء الأمور والمعلمين والطلبة. افتتح الحفل السيد فؤاد تقي بكلمة شكرَ من خلالها الهيئة الإدارية والأكاديمية على الجهودِ التي بذلوها لتحقيق هذا الإنجاز الذي يُسجَّل في تاريخ المدرسة والذي تطلّب من جانبهم ثلاثة أعوام من العمل والتحضير، وشكر رئيس مجلس الأمناء ورئيسة مجلس الإدارة وأعضاء مجلسي الأمناء والإدارة ورؤساء وأعضاء اللجان المتخصصة ومجلس أولياء الأمور، على حرصهم لتوفير أفضل البرامج التعليمية والمرافق المدرسية وعلى دعمهم المخلص واللامحدود للمدرسة. وبهذه المناسبة، كرّم السيد فاروق المؤيد والأستاذة فريدة المؤيد، المعلمين والموظفين الذين أتموا ثلاثين عاما في خدمة المدرسة، والذين أتموا عشرين وعشرة أعوام أيضا، كما وقدموا هدايا تذكارية للمعلمين الذين انتهت خدماتهم من المدرسة مع نهاية العام الدراسي الحالي. وقد أشار الدكتور كمال عبدالنور، رئيس المدرسة، إلى أن برامج البكالوريا الدولية تحظى بمكانة مرموقة في الأوساط التربوية محليا ودوليا، فالإطار العام لهذه البرامج يُؤسس لربط تعلم الطالب بما يحدث في العالم من حوله، والمدرسة هي الفضاء الرحب الذي يتفاعل الطالب من خلاله مع هذا العالم ويبني فيه معارفه ويصقل خبراته، فجميعنا متعلمون في هذا الفضاء وجميعنا مساهمون في بناء المعرفة، كل بحسب موقعه. فمساهمة الطالب في بناء المعرفة تكون من خلال مقالة أو قصيدة في المجلة المدرسية، أو من خلال لوحة جدارية أو أداء فني، حوار مع مسؤول، تقرير صحفي، بحث علمي، تطبيق او لعبة رقمية ، صورة فوتوغرافية، بناء روبوت آلي، وغيرها الكثير الأعمال التي أن تسترعي اهتمام الطلاب وتدفعهم باتجاه اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم. وعلى المدرسة، ببرامجها التعليمية وأنشطتها ومرافقها والمصادر التي تملكها، العبء الأكبر لجعل الطالب يستشعر أهمية ما يتعلمه ليتفاعلَ معه ويصبح مسؤولا عن تعلمه، وإلا لانساق هذا الطالب بعيدا عما يتم تعليمه داخل غرفة الفصل وانشغل بأمور أكثر متعة بالنسبة له، خاصة وأن الوصول إلى المعرفة أصبح متاحا لصغير السن وكبيره على حدّ سواء، فالأجهزة الذكية والحواسيب السريعة وفرت كماً هائلاً من المعلومات، منها ما هو محكم ومضبوط ومنها ما هو غير ذلك. والجدير ذكره ان مدرسة ابن خلدون الوطنية حاصلة على تقييم «ممتاز» في دورتي مراجعة أداء المدارس الذي تجريه إدارة مراجعة أداء المدارس الخاصة ورياض الأطفال في هيئة جودة التعليم والتدريب، والمدرسة معتمدة من قبل مؤسسة الولايات الوسطى لاعتماد الكليات والمدارس منذ عام ١٩٩٤
مشاركة :