أوضح المتخصص في حياكة البشوت الحساوية حبيب بو خضر أن مهرجان "البشت الحساوي" الذي تنظمه وزارة الثقافة في سوق الأربعاء بالأحساء، يضيء أحد الموروثات الثقافية في المنطقة، ويرفع مستوى الوعي الثقافي به لدى المجتمع المحلي وخاصة فئة الشباب، كما يبرز أهمية البشت الذي يحتل المرتبة الأولى في الوجاهة المجتمعية، والمحافل والمناسبات الرسمية. مؤكداً أن هذه المهنة متوارثة من الأجداد إلى الآباء ثم إلى الأبناء، ويمتهنها العديد من العوائل الأحسائية حيث تعد مصدر رزقهم الأول، ويعود ذلك إلى ما يحظى به البشت الحساوي من شعبية واسعة على مستوى الوطن العربي؛ لتميزه بدقة وجودة الصنع الفريدة. وعن مراحل خياطة البشت الحساوي يدوياً قال: "نبدأ بأخذ المقاسات ثم اختيار الألوان والأقمشة، وبعد ذلك القص فتطريز البطانة ويليها مرحلة الهيلة ومن أنواعها: المنديلي أي الملكي والمسوبع والمخومس والطابوق والسخيف والعرض والمربع، ثم الانتقال إلى عمل المروج، ويليه عملية البرداخ وهي طرق الزري – وهو من الفضة المطلية بالذهب- بالمطرقة الخاصة، وأخيراً عملية خياطة البشت النهائية". مبيناً أن الاقمشة المستخدمة في صناعة البشوت تتنوع بين قماش الصوف الياباني، والقماش النجفي والمرينا الحساوي، والوبر الجبر الشتوي، والكشميري.
مشاركة :