--> --> سجلت عودة النصر لتصدر الدوري السعودي اثارة مختلفة في استحقاقات هذا الموسم، والذي ظهر بصخب اعلامي وفني كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ولعل تصدر النصر وملاحقة المنافس التقليدي الهلال له في دوري عبداللطيف جميل، منح منافسات هذا الموسم بعدا اعلاميا كبيرا من قبل القنوات الفضائية التي باتت تبحث عن الاثارة فيما يحدث في كل مباراة. العالمي هذا الموسم سجل نجاحات رائعة من خلال الاستقرار الفني الذي عاشه الفريق مع الاوروجوياني دانيال كارينيو، والذي رغم تحفظ بعض مناصري النصر على منهجيته الفنية، استطاع فرض هيبة النصر وصناعة فريق من الصعب هزيمة، فقد حقق ذلك الرقم بعد نهاية الجولة الثانية عشرة في الدوري، حيث لم يتلق اي خسارة، وهو يملك افضل دفاع في المسابقة. ولم يكتف كارينيو بالاهتمام بالاداء الفني فقط، بل نجح في تجهيز فريق رديف يستطيع تجاوز فرق المسابقة، وهذا ما اكدته مواجهة نجران في دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد، حيث استطاع الاوروغوياني تقديم عمله بصورة مثالية، مؤكداً ان الاداء الفني يجب ان يرتبط بالاستمرار في المنافسة على كل الالقاب، وهو مايطمح اليه النصراويون هذا الموسم، الذين يأملون بعودة مشبعة لرغباتهم وصبرهم الطويل في الجفاء مع الالقاب. عودة النصر لصدارة الدوري اعادت توهج الكرة السعودية من جديد، واعادت الحياة الى مدرجات الملاعب، والتي شهدت عزوفاً حاداً في السنوات الماضية لقلة المنافسة واقتصارها على ناديين او ثلاثة. ومنحت المنافسة في الدوري السعودي بعداً اعلامياً واسعاً بعد ان تهافتت الفضائيات العربية على تغطية كل صغيرة وكبيرة في البطولات السعودية، وستحظى الجولات القادمة بتغطية اوسع في حال استمر صراع قطبي العاصمة في المنافسة على الالقاب.