محت الأسهم السعودية مكاسبها بنهاية تعاملات جلسة اليوم الخميس، لتغلق على تراجع بنحو 150 نقطة بعدما سجلت مكاسب بأكثر من 130 نقطة خلال مطلع التعاملات. ويأتي هبوط السوق مع تراجع غالبية القطاعات، كان البنوك والمواد الاساسية الاكثر تأثيرا على حركة المؤشر العام بعد انخفاضهما بنحو 1.75 و2.4 في المائة. وكان البنك المركزي الأميركي قد أعلن أمس الأربعاء أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 28 عاما، مع رفعه معدل الاقتراض بمقدار 0,75 نقطة مئوية بهدف مواجهة ارتفاع التضخم. ليعلن البنك المركزي السعودي عن رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 0.5 في المائة من 1.75 إلى 2.25 في المائة، كذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 0.5 في المائة من 1.25 إلى 1.75 في المائة. وهبط المؤشر العام 154 نقطة أو ما يعادل 1.3 في المائة، ليغلق المؤشر عند مستوى 11824 نقطة، فيما بلغت السيولة 8.9 مليار ريال. وتركزت السيولة على أسهم مصرف الراجحي ثم البنك الاهلي وكذلك "اس تي سي"، وتأتي سيولة الجلسة عبر تداول 219.6 مليون سهم، وبصفقات منفذة تجاوزت 351.8 ألف صفقة. وقاد مصرف الراجحي تراجع المؤشر العام بعد انخفاضه 3.7 في المائة مسجلا أدنى إغلاق منذ ديسمبر الماضي عند مستوى 86.2 ريال للسهم، تلاه سابك والبنك الاهلي بعد هبوطهما بـ 3.6 و1.6 في المائة، في حين سجل سابك أدنى إغلاق له منذ فبراير 2021. إلى ذلك، صعدت أسهم 33 شركة خلال جلسة اليوم، تصدرها سهم وفرة بعد ارتفاعه بالحد الأعلى 10 في المائة وللجلسة الثانية على التوالي، تزامن مع إعلان الشركة موافقة الجمعية العامة غير العادية على زيادة رأس مال الشركة عبر طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 154 مليون ريال. ومن بين الأسهم المرتفعة الإنماء طوكيو بـ 9.6 في المائة، أيضا ارتفعت أسهم اتحاد الاتصالات 6.9 في المائة. في المقابل، هبطت أسهم 175 شركة تصدرها شركة أسهم 6 شركات هبطت بالحد الأدنى 10 في المائة وهي "صادرات، أنعام القابضة، تكافل الراجحي، تهامة للإعلان، جبسكو، وكذلك بحر العرب". وأعلنت شركة بحر العرب اليوم في بيان لها أنها استلمت خطاب من أحد كبار المساهمين وعضو مجلس الإدارة محمد السحيباني والذي يملك 14% من أسهم الشركة، أفاد فيه بالتزامه بعدم التصرف في أسهمه سواء بالبيع أو النقل بأي شكل من الأشكال لمدة عامين من تاريخه. ويأتي ذلك، بعد ما شهده السهم من موجة بيع استمرت لثمان جلسات متتالية بخلاف جلسة اليوم، أدت إلى فقدان السهم بنحو 50 في المائة من قيمته السوقية مقارنة بذروة عام.