وجهت منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اتهامات رسمية لعدد من القادة العسكريين بجنوب السودان، بالتورط في تجنيد الأطفال، وهددت بإحالة الملف إلى مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات رسمية بحقهم. واتهمت المنظمة 15 قائدا في كل من الجيش الشعبي لتحرير السودان، والمتمردين بالتورط في تجنيد الأطفال. وقالت المنظمة: إن من بين هؤلاء القادة ماثيو بولجانغ من الحكومة، بينما ضمت القائمة من قوى المعارضة، سموا جونسون أولوني، جيمس كوانغ، بيتر غديت، وماكال كول. مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال عاشوا لأشهر عدة دون غذاء كاف، وأُلقي بهم في معارك مرعبة أصيبوا خلالها، ورأوا أصدقاءهم يسقطون قتلى في المعارك. واستدركت المنظمة بالقول: إن حكومة جنوب السودان حققت تقدما كبيرا في إنهاء استخدام الجنود الأطفال قبل بدء الصراع. وطالبت المتمردين باتخاذ إجراءات مشابهة. وتابعت بأنها ستقوم بإرسال وفد يضم مجموعة من الفنيين المتخصصين في مجال مراقبة تجنيد الأطفال إلى دولة الجنوب، للوقوف ميدانيا على ما تم إنجازه لإنهاء هذه الظاهرة، قبل أن تقدم تقريرا في غضون شهرين إلى مجلس الأمن.
مشاركة :