حذر الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والنائب الأول السابق لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 من استمرار تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، والتي كان أحدثها رفع العديد من البنوك المركزية العالمية معدلات الفائدة، مشيرا إلى أن أكثر المتضررين من تداعيات تلك الحرب الدول المستوردة للغذاء والطاقة، وأكد في تصريحات له أنه يتمنى انتهاءها لوقف الخسائر سواء بدينة أو غذائية أو غيرها، لافتًا إلى تلك الحرب تسببت في أزمات فى الغذاء والوقود والا سمدة، وتسببت فى رفع معدلات التضخم الكبيربالمنطقة ، مؤكدًا أنه حتى لو توقفت الحرب الآن لن تعود الأمور كما كان، والبعض يصبح فائزا من الحرب والبعض الآخر سيخرج خاسرا، لكن تداعيات الحرب للاسف ستستمر على العالم بشكل كبير. تنويع مصادر الغذاء والطاقة وشدد على ضرورة الاستفادة من المجالات الاقتصادية منها إعادة تدوير سلوك سلاسل الإمداد العالمي، بتنويع مصادر الغذاء والطاقة وغيرها مصاد ر الوقود الجديدة وبخصوص موضوع الوقود، أكد أنه لابد من النظر في مصادر الوقود الجديدة مثل الغاز الطبيعي، وشدد على أهمية دعم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن خلال تدعيمها للربط مع الدول المجاورة والدول الأوروبية التي أعلنت أنها لن تستطيع الاكتفاء ذاتيًا من الهيدروجين الأخضر، وبالتالي ستعتمد على الدول المجاورة. ولفت إلى أن المؤسسات الدولية عندما تقرض الدول المحتاجة تتوقف على قدرة الدول على التفاوض ووقت طلب القرض، وهو ما يتعلق بمسألة الشروط إذا كانت مجحفة أم لا، وكل مقرض من حقه وضع شروطه لحماية أمواله، مؤكدًا أن البنك الدولي ليس مكان التمويل فقط وأصبحت هناك بدائل مثل الصناديق الإقليمية والسوق المالية الدولية.