وضعت إدارة نادي الوحدة في مقدمة أولوياتها استعادة عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين المعارين لأندية محلية وخارجية من أجل دعم صفوف الفريق في الموسم المقبل في دوري المحترفين السعودي. ويأتي في مقدمة اللاعب البرازيلي انسليمو المعار للنصر والفرنسي يوسف نياكاتي الذي ينهي مع نهاية هذا الموسم تجربته مع الاتفاق وكذلك الأسترالي جودوين الذي يلعب في أحد أندية بلاده فيما تنحصر الخيارات الجديدة في أسماء قليلة كان من بينها الحارس المغربي الدولي منير المحمدي الذي تم التوقيع معه فعليا. ومع وجود أزمة مالية لدى النادي يبدو أن اللاعب الفرنسي كريم يودا سيكون الوحيد الباقي من قائمة اللاعبين الأجانب الذين مثلوا الفريق في دوري الأولى وكلفة إنهاء العلاقة التعاقدية معه خصوصاً أنه تبقى في عقده عام وكذلك مستحقات مالية عالية لم يتم توفيرها للقيام بهذه الخطوة. وقدم يودا مستويات مميزة في دوري الأولى وساهم بقوة في الصعود سريعا كما أن له تجربة مميزة مع فريق الحزم مما يعني أنه يملك خبرة جيدة لتقديم الأداء الذي يعزز من قدرات الفريق في الموسم الجديد. فيما لا يزال وضع الإسباني بوتيا غير واضح بشأن بقائه من عدمه سيحدد المدرب الجديد كل الخيارات التي يحتاجها. وتشير مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن احتمالات عدم قدرة الإدارة على الإيفاء بمتطلبات الحصول على «الكفاءة المالية» تجعلها تفضل الأسماء التي لا تزال ترتبط معها بعقود سارية وتمت إعارتها حيث إن التعاقدات الجديدة ستكون في الحد الأدنى وبالضرورة القصوى كما حصل في التعاقد مع الحارس المحمدي. أما على صعيد اللاعبين المحليين فسيكون أبرز العائدين اللاعب حسين العيسى الذي يقدم مستويات كبيرة مع المنتخب السعودي الأولمبي الذي وصل لنهائي كأس آسيا حيث تمت إعارة اللاعب للباطن الذي لا يزال يصارع من أجل البقاء. وكان العيسى قد تم التعاقد معه العام قبل الماضي قادما من نادي العدالة حيث تمت اعارته للباطن لرغبته التواجد في دوري المحترفين خصوصاً بعد الانضمام للمنتخبات السعودية في الفئات السنية سواء الشباب أو الأولمبي وهذا ما وافقت عليه الإدارة شريطة عودته للوحدة بعد الصعود وهذا ما سيتم فعلا بعد آخر مباراة يخوضها مع فريقه الحالي والتي ستقام في مدينة جدة ضد الاتحاد مما يعني أن اللاعب سيتوجه من هناك إلى مكة المكرمة. وفيما يخض اللاعبين المحليين تجري المساعي أيضاً من أجل تجديد عقد اللاعب الشاب أحمد عبدة الذي يعد من أبرز الأسماء التي برزت في النادي في السنوات الأخيرة حيث دخل اللاعب الأيام الأخيرة من عقده دون الإعلان عن التجديد مع بقاء المفاوضات جارية بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق مرضي. وعلى صعيد المعسكر الخارجي فلا تزال الإدارة تفاضل بين عدة دول في أوروبا تحديدا حيث تنحصر الخيارات بين إسبانيا والنمسا حيث من المقرر أن يبدأ الإعداد منتصف يوليو (تموز) المقبل. وتعاقدت الإدارة مع المدرب الإيطالي من أصل بوسني برونو أكرابوفيتش لقيادة الفريق خلفا عن التونسي الحبيب بن رمضان الذي حقق الهدف المطلوب منه وهو إعادة الوحدة سريعا لدوري المحترفين قبل أن يعلن إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين. وتتواصل الجهود من أجل التوقيع مع شركات رعاية جديدة من أجل دعم النادي ماليا وتسهيل قدرته على الإيفاء بالالتزامات المالية التي تصل إلى «47» مليونا وهو الرقم الرسمي المعلن من قبل لجنة الكفاءة المالية التي أعلنت التزامات أندية دوري المحترفين والأولى قبل عدة أيام حيث كان الوحدة ثاني أندية الأولى من حيث الالتزامات بعد نادي العين.