هـــل يوسّع فيرســتابن الفـــارق أم ينتفـــض لوكــلير؟

  • 6/17/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مونتريال‭ - ‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭: ‬يملك‭ ‬الهولندي‭ ‬ماكس‭ ‬فيرستابن‭ ‬سائق‭ ‬فريق‭ ‬ريد‭ ‬بول‭ ‬خلال‭ ‬سباق‭ ‬جائزة‭ ‬كندا‭ ‬الكبرى‭ ‬الأحد،‭ ‬فرصة‭ ‬توسيع‭ ‬الفارق‭ ‬مع‭ ‬منافسه‭ ‬الرئيس‭ ‬سائق‭ ‬فيراري‭ ‬شارل‭ ‬لوكلير‭ ‬من‭ ‬موناكو‭ ‬الذي‭ ‬تراجع‭ ‬ترتيبه‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬لفورمولا‭ ‬واحد،‭ ‬بعد‭ ‬خيبة‭ ‬الانسحاب‭ ‬في‭ ‬أذربيجان‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬وبفضل‭ ‬فوز‭ ‬الهولندي‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬جائزة‭ ‬أذربيجان‭ ‬الكبرى‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭ ‬وخروج‭ ‬لوكلير‭ ‬من‭ ‬السباق‭ ‬لعطل‭ ‬في‭ ‬محرك‭ ‬سياراته،‭ ‬نجح‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الابتعاد‭ ‬بفارق‭ ‬34‭ ‬نقطة‭ ‬عن‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭.‬ وتعود‭ ‬فورمولا‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬كندا‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬سنتين‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19،‭ ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬السباق‭ ‬الأخير‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحلبة‭ ‬شهد‭ ‬فوز‭ ‬السائق‭ ‬البريطاني‭ ‬لويس‭ ‬هاميلتون‭ ‬للمرة‭ ‬السابعة‭. ‬لكن‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬ابتعد‭ ‬هاميلتون‭ ‬بطل‭ ‬العالم‭ ‬سبع‭ ‬مرات‭ ‬عن‭ ‬أجواء‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬المراكز‭ ‬الأولى‭ ‬بسبب‭ ‬تراجع‭ ‬مستوى‭ ‬فريقه‭ ‬مرسيدس،‭ ‬ليلعب‭ ‬الأدوار‭ ‬الثانوية‭ ‬وراء‭ ‬ريد‭ ‬بول‭ ‬وفيراري‭. ‬وبعد‭ ‬إنجاز‭ ‬ثلث‭ ‬مراحل‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬قبل‭ ‬الجولة‭ ‬التاسعة‭ ‬الأحد‭ ‬على‭ ‬حلبة‭ ‬جيل‭ ‬فيلنوف،‭ ‬يتقدم‭ ‬فيرستابن‭ ‬على‭ ‬زميله‭ ‬في‭ ‬ريد‭ ‬بول‭ ‬المكسيكي‭ ‬سيرخيو‭ ‬بيريس‭ (‬الثاني‭) ‬بفارق‭ ‬21‭ ‬نقطة‭ ‬و34‭ ‬عن‭ ‬لوكلير‭.‬ ويملك‭ ‬الهولندي‭ ‬كل‭ ‬الأسلحة‭ ‬لمواصلة‭ ‬التألق،‭ ‬فهو‭ ‬يتمتع‭ ‬بثقة‭ ‬عالية‭ ‬بعد‭ ‬إحرازه‭ ‬باكورة‭ ‬ألقابه‭ ‬الموسم‭ ‬الفائت‭ ‬عقب‭ ‬منافسة‭ ‬حامية‭ ‬الوطيس‭ ‬مع‭ ‬هاميلتون،‭ ‬ولم‭ ‬يَحسم‭ ‬اللقب‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬الثواني‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬سباق‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬المثير‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬ريد‭ ‬بول‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬مستوى‭ ‬الفريق‭ ‬بعد‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬أجبرت‭ ‬فيرستابن‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إكمال‭ ‬سباقي‭ ‬البحرين‭ ‬وأستراليا‭.‬ لوكلير‭ ‬رهن‭ ‬الحلول ومع‭ ‬استعداد‭ ‬السائق‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬بيريس‭ ‬للتضحية‭ ‬بمكانه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القائد‭ ‬‮«‬ماكس‮»‬،‭ ‬يملك‭ ‬ريد‭ ‬بول‭ ‬ثنائياً‭ ‬رائعاً‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬الثنائي‭ ‬الآخر‭ ‬المؤلف‭ ‬من‭ ‬الألماني‭ ‬سيباستيان‭ ‬فيتل‭ ‬والأسترالي‭ ‬مارك‭ ‬ويبر‭. ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬تبدو‭ ‬المعادلة‭ ‬واضحة‭ ‬أمام‭ ‬فيراري،‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬فريق‭ ‬الحصان‭ ‬الجامح‭ ‬تقليص‭ ‬الفارق‭ ‬عن‭ ‬ريد‭ ‬بول،‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬للمشاكل‭ ‬التي‭ ‬واجهها‭ ‬في‭ ‬السباقات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإستراتيجية،‭ ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬الحظ‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬لوكلير‭ ‬أيضاً‭.‬ فبعد‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬الموسم‭ ‬بفضل‭ ‬انتصارات‭ ‬لوكلير‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وملبورن،‭ ‬يراكم‭ ‬فيراري‭ ‬الأخطاء‭. ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬والأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬باكو،‭ ‬انسحب‭ ‬لوكلير‭ ‬بسبب‭ ‬مشاكل‭ ‬ميكانيكية‭. ‬وفي‭ ‬موناكو،‭ ‬اعتمد‭ ‬فيراري‭ ‬استراتيجية‭ ‬سيئة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬سائق‭ ‬الإمارة‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لوكلير‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬جيدة‭. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬سائق‭ ‬الإمارة‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬جائزة‭ ‬إيطاليا‭ ‬عندما‭ ‬حل‭ ‬سادساً،‭ ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬كان‭ ‬متاحاً،‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬أبلى‭ ‬بلاء‭ ‬حسناً‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬الرسمية،‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬الانطلاق‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬الاول‭ ‬في‭ ‬السباقات‭ ‬الأربعة‭ ‬الأخيرة‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬الأسرع‭ ‬على‭ ‬الحلبة‭. ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬يمنحه‭ ‬فيراري‭ ‬سيارة‭ ‬وإستراتيجية‭ ‬فعالتين‭ ‬بشكل‭ ‬ثابت‭. ‬ومع‭ ‬تخلّف‭ ‬فيراري‭ ‬بفارق‭ ‬80‭ ‬نقطة‭ ‬عن‭ ‬ريد‭ ‬بول‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الصانعين،‭ ‬فمن‭ ‬الحري‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬الفريق‭ ‬الإيطالي‭ ‬بسلوك‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحراز‭ ‬لقب‭ ‬الصانعين‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬وتتويج‭ ‬أحد‭ ‬سائقيه‭ ‬بطلاً‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2007‭. ‬ويبدو‭ ‬فريق‭ ‬مرسيدس‭ ‬بالمرصاد‭ ‬لأنه‭ ‬يتخلف‭ ‬بفارق‭ ‬38‭ ‬نقطة‭ ‬عن‭ ‬فيراري‭. ‬وتألق‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬مرسيدس‭ ‬السائق‭ ‬البريطاني‭ ‬الآخر‭ ‬جورج‭ ‬راسل،‭ ‬بحلوله‭ ‬رابعاً‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬العام،‭ ‬متخلفاً‭ ‬بفارق‭ ‬17‭ ‬نقطة‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬لوكلير‭.‬  

مشاركة :