رفع البنك المركزي السعودي «ساما» سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام (2022)، تماشيا مع رفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، بهدف السيطرة على التضخم.ومع استمرار زيادة الفائدة في المملكة سيتجه مزيد من أموال المستثمرين للادخار بالبنوك، حيث سيكون الأكثر ربحية في ظل التذبذب المتوقع في الأسواق. ولرفع الفائدة آثار سلبية في المدى المنظور، منها ارتفاع تكلفة الإقراض وانخفاض القدرة الشرائية وتراجع الفرص الوظيفية.في المقابل هناك فوائد لهذا الرفع أبرزها انخفاض أسعار العقارات وبعض السلع الأساسية.وأوضح «ساما» في بيان له أنه اتساقا مع هدف المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، وفي ضوء التطورات المحلية والعالمية، تقرر رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء «الريبو» بمقدار 0.5 % من 1.75 إلى 2.25 %، وكذلك رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس «الريبو العكسي» بمقدار 0.5 % من 1.25 إلى 1.75 %.ويمثل معدل اتفاقيات إعادة الشراء «الريبو» سعر الإقراض من البنك المركزي إلى البنوك، فيما يمثل معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس «الريبو العكسي» سعر الفائدة التي تحصل عليها البنوك عند إيداع أموالها لدى البنك المركزي.ويعد رفع البنك المركزي السعودي للفائدة إجراء مماثلا لرفع الفائدة الأمريكية، وأمرا طبيعيا لارتباط الريال السعودي بالدولار.ويتوقع مختصون ماليون أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في رفع نسب الفائدة عدة مرات هذا العام (2022)، حيث تعد زيادة الفائدة الحل الأكثر جدوى لتحجيم التضخم.ورفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، وهذه المرة الثالثة التي يرفع فيها الفائدة خلال العام الحالي، وسط توقعات نمو التضخم إلى 5.2% خلال 2022.وقال الفيدرالي، إنه “ملتزم بقوة” بإعادة التضخم إلى مستوى 2% المستهدف. وأضاف أنه قرر رفع أسعار الفائدة إلى نطاق بين 1.50% و1.75%.ورجح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن ينهي معدل الفائدة عام 2022 عند مستوى 3.4% وهو ما يمثل ارتفاعا بنحو 1.5% عن توقعات مارس الماضي. وتشير التوقعات إلى أن معدل الفائدة قد يصل لـ3.8% في 2023.
مشاركة :