حذر المركز الاتحادي لتقييم المخاطر من خطورة الإصابة بضربة الشمس؛ حيث أنها قد تهدد الحياة في بعض الأحيان. وأوضح المعهد الألماني أن ضربة الشمس تحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس المباشرة والشديدة لمدة طويلة؛ حيث يكفي التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة لإلحاق ضرر بالسحايا ونسيج الدماغ، ومن ثم الإصابة بالتهاب السحايا أو الوذمة الدماغية، مما قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة. وتتمثل أعراض الإصابة بضربة شمس في الشعور العام بالإعياء والصداع وآلام مؤخرة العنق وسخونة الرأس والغثيان والقيء والدوار وضجيج الأذن والحمى وآلام الأطراف وتقلصات البطن والرعشة وفقدان الوعي. وعند ملاحظة هذه الأعراض ينبغي الابتعاد عن أشعة الشمس والبقاء في مكان ظليل وبارد والاستلقاء مع رفع الجزء العلوي من الجسم والرأس وتبريد الرأس ومؤخرة الرقبة بواسطة منشفة باردة. ومن المهم أيضا شرب السوائل بكمية كافية، خاصة الماء وعصائر الفواكه. وإذا لم تتحسن الحالة أو تفاقمت المتاعب كحدوث فقدان للوعي، فيجب حينئذ استدعاء الإسعاف على وجه السرعة. التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة يكفي لإلحاق ضرر بالسحايا ونسيج الدماغ، ومن ثم الإصابة بالتهاب السحايا وللوقاية من ضربة الشمس، ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة والشديدة قدر الإمكان، مع تغطية الرأس واستخدام مظلة شمسية وارتداء ملابس فاتحة اللون؛ نظرا لأن الملابس ذات الألوان الداكنة تقوم بتخزين الحرارة تحتها، مما يؤدي إلى سخونة الجسم. ومن المهم أيضا استخدام كريم واق من الشمس ذي مُعامل حماية لا يقل عن 50. وتُعد ضربة الحرارة حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادة ما تكون نتيجة عن التعرض الممتد للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة. ويمكن أن يحدث هذا النوع الأكثر خطورة من الإصابة الحرارية أو ضربة الحرارة إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر. وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعا في شهور الصيف. وتحتاج الضربة الحرارية إلى العلاج الطارئ. وقد تتلف ضربة الحرارة التي تُركت دون علاج الدماغ، والقلب والكلى والعضلات بشكل سريع. وكلما زاد التلف سوءا كلما طال التأخر عن العلاج، ويؤدي ذلك إلى الموت أو زيادة خطر حدوث مضاعفات. ويمكن حدوث ضربة الحرارة نتيجة التعرض لبيئة حارة. وفي نوع من ضربات الحرارة معروف باسم ضربات الحرارة غير الجهدية (الكلاسيكية)، يكون الشخص في بيئة حارة تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الأساسية في الجسم. ويحدث هذا النوع من ضربات الحرارة عادة بعد التعرض للطقس الحار الرطب وخاصة لفترات طويلة. ويحدث غالبا في البالغين الكبار والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة. وتحدث ضربات الحرارة الجهدية بزيادة درجة حرارة الجسم الأساسية بسبب الأنشطة الرياضية الشاقة في الطقس الحار. ويمكن إصابة أيّ شخص يتمرن أو يعمل في طقس حار بضربات الحرارة الجهدية، ولكن يترجح أكثر حدوثها إذا لم يكن الشخص معتادا على درجات الحرارة المرتفعة.