اختتم الاتحاد السعودي لكرة القدم جولته الأوروبية التي أجراها وفد الاتحاد برئاسة ياسر المسحل، بعد ثلاثة أسابيع التقى فيها مع مجموعة من أبرز الأطراف المعنية في عالم كرة القدم، بما فيها الهيئات والاتحادات الكروية من جميع أنحاء العالم. كما قام الوفد بزيارة كل من ويلز وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا. واستهل ممثلو الكُرة السعودية جولتهم الأوروبية في أعقاب انتهاء منافسات الموسم الكروي في أوروبا، وشملت برنامج أعمال حافل باللقاءات والفعاليات وورش العمل والمؤتمرات والجولات التي غطّت مجموعة من أحدث منشآت كرة القدم. وضمّ الوفد أيضاً أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم إلى جانب كُلٍّ من المدير الفني ناصر لاركيت وكبير مستشاري الاتحاد هشام العمراني. والتقى الوفد أعضاء مجموعةٍ من أبرز الاتحادات من جميع أنحاء العالم بهدف بناء وتطوير العلاقات معها ووضع الاستراتيجيات المرجعية وفهم أفضل الممارسات، تماشياً مع استراتيجية الاتحاد السعودي لكرة القدم الرامية للارتقاء بمستوى كرة القدم في المملكة العربية السعودية. وضمّت هذه اللقاءات مجموعة من ممثلي اتحادات وروابط كرة القدم في كُلٍّ من ويلز وهولندا وفرنسا وإسبانيا وبنما وقطر ومالي والأرجنتين والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا. كما اجتمع الوفد السعودي مع ممثلي اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (CONMEBOL) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم CONCACAF)). وتعليقاً على اختتام الجولة، قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: «تسهم هذه الجولة في تحقيق مجموعة من الأهداف التي تسعى الكرة السعودية إلى تحقيقها، لا سيما وأنّنا نطمح لتبادل المعارف والخبرات المتعلقة بكرة القدم مع نظرائنا من جميع أنحاء العالم. وتمر المملكة العربية السعودية بمرحلة من التحوّل الجذري من حيث النشاط الكروي، بما يشمل رسم مسار خاص لتطوير كُلّ لاعب سعودي واعد انطلاقاً من القاعدة الجماهيرية للعبة، وتعزيز أجندة المنافسات الحالية والنهوض بمستوى كرة القدم للسيدات، فضلاً عن لعب دور محوري في مساعي تطوير كرة القدم على المستوى العالمي». وأضاف المسحل: «وأصبح بمقدورنا، تزامناً مع سعينا لتنفيذ استراتيجية تحوّل كرة القدم السعودية، الاستفادة من تجارب الاتحادات الأخرى التي قطعت شوطاً أكبر في مُختلف الجوانب. وتُعزز هذه الخطوة من جاهزيتنا لتطوير كرة القدم في المملكة من مختلف النواحي، بما في ذلك البنية التحتية والعلم والابتكار والتكنولوجيا والحوكمة. ونتطلع أيضاً إلى تعريف العالم بكرة القدم السعودية، والتي لطالما لعبت دوراً بارزاً على مستوى القارة الآسيوية، علماً أنّنا أعددنا خططاً طموحة للتطور والارتقاء بمستوى اللعبة إلى آفاق أوسع». واشتملت أبرز جوانب الجولة أيضاً على استضافة الوفد السعودي في مركز «فيرناند ساستر» الوطني التقني التدريبي في كليرفونتين بفرنسا، حيث أجرى جولة موسعة في مقر المركز ومنشآته المتنوعة. كما زار الوفد مقر الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم في مدينة زايست، حيث اطلّع على آخر الابتكارات في مجالات علم الأعصاب والمعايير الغذائية والعلوم الطبية العامة. وشارك الوفد السعودي في المؤتمر الوطني للمدربين في ويلز، حيث تعرف على أحدث أساليب التدريب المعتمدة في مُختلف الفئات العمرية. واختتم الوفد جولته الأوروبية في إسبانيا، بالتزامن مع بدء تحضيرات المنتخب الوطني لانطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي لمنافسات كأس العالم. وخاض المنتخب السعودي في حضور الوفد مباراتين وديتين قويتين أمام كولومبيا وفنزويلا في ملعب نويفا كوندومينا في إسبانيا، وكانت حصيلة كل منهما خسارة للنسور الخضر بهدف مقابل لا شيء.
مشاركة :