تشهد العاصمة المصرية اجتماعات محورية لبحث مسارات حل الأزمة الليبية حيث تحتضن القاهرة اجتماعاً للجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، يشمل رئيس أركان الجيش الليبي الفريق، عبدالرازق الناظوري، ونظيره بالمنطقة الغربية، محمد الحداد. وذلك بالتزامن مع الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات الدستورية للجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة، التي تبحث سبل التوصل إلى قاعدة دستورية مؤقتة للانتخابات المؤجلة. وبهدف إحداث اختراق في محادثات القاهرة المتعلقة بالمسار الدستوري تسعى المستشارة الأممية، ستيفاني وليامز، لبرمجة لقاء بين رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة خالد المشري. في هذا السياق، قال الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية، الدكتور صلاح الدين الشكري، إن الاجتماعات التي تشهدها القاهرة الآن تهدف إلى حسم الموضوع الأمني بالدرجة الأولى، والنقطة الأساسية هي توحيد المؤسسة العسكرية. وأشار إلى أن اللجنة الدستورية حاليا تحاول قد الإمكان إنقاذ البلاد، مؤكدا “حان الوقت لإيجاذ قواعد دستورية تنظم انتخابات رئاسية وبرلمانية ويترك للشعب الليبي حرية الاختيار”، بعد أن باتت السيادة الليبية في أيدي غير الليبيين. وأكد أن القوات المسلحة الليبية هي التي تستطيع تأمين إجراء انتخابات حقيقية في ليبيا وتطبيق دستور حقيقي. فيما رأى أستاذ القانون الدستوري، الدكتور سامي الأطرش، أن بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا هي المسؤولة عن الأزمة التي الحالية، أو ساهمت بشكل كبير في النتائج الحالية وما يعانيه الليبيون الآن.