قررت السلطات البريطانية تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى السلطات الأمريكية، التي تلاحق أسانج منذ عام 2010 بتهم نشر وثائق سرية حول أنشطة حساسة. إدارة الموقع تقول إنه "يوم مظلم الصحافة وللديموقراطية البريطانية". يواجه اسانج حال تسليمه للولايات المتحدة أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 175 عاماً بتهم التجسس ونشر وثائق حساسة (أرشيف) أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن الوزيرة بريتي باتيل وافقت على طلب الولايات المتحدة تسليمها جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي تلاحقه واشنطن بتهمة التجسس وتسريب كميات كبيرة من الوثائق السرية. وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان إنه تمت الموافقة الآن على تسليمه لكن لا يزال بإمكانه استئناف القرار. وقالت الوزارة "في هذه القضية، لم تجد المحاكم البريطانية أن تسليم السيد أسانج سيكون قمعيا أو غير عادل أو إساءة استخدام للإجراءات". "كما أنها لم تجد أن التسليم يتعارض مع حقوق الإنسان، بما في ذلك حقه في محاكمة عادلة وحرية التعبير، وأنه أثناء وجوده في الولايات المتحدة سوف يُعامل بشكل مناسب، بما في ذلك ما يتعلق بصحته". وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية إن الوزيرة "ستوقع أمر التسليم في حال عدم وجود أي دواعٍ تمنع صدوره"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" اليوم الجمعة. من جانبه، دان موقع ويكيليكس القرار البريطاني، معتبراً أنه "يوم مظلم لحرية الصحافة"، وأعلن أنه سيستأنف القرار. وكتب "ويكيليس" على تويتر: "وافقت وزيرة الداخلية البريطانية (بريتي باتيل) على تسليم ناشر ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة حيث قد يواجه حكماً بالسجن لمدة 175 عاماً". وأضاف أنه "يوم مظلم الصحافة وللديموقراطية البريطانية وسيتم استئناف القرار". وذكر البيان "اليوم ليس نهاية المعركة. إنه مجرد بداية معركة قانونية جديدة. سنستأنف من خلال النظام القانوني". ويمكنه تقديم الاستئناف على القرار في المحكمة العليا بلندن والتي يجب أن تمنح موافقتها على الطعن للمضي قدما. كما يمكنه في النهاية أن يسعى لرفع قضيته أمام المحكمة العليا البريطانية. ولكن إذا تم رفض الاستئناف، يجب تسليم أسانج في غضون 28 يوما. وتريد الولايات المتحدة محاكمة مؤسس موقع ويكيليكس لنشره اعتباراً من عام 2010 وثائق سرية حول أنشطة عسكرية ودبلوماسية أمريكية، ولا سيما في العراق وأفغانستان. ويقول أنصاره إنه بطل تتم معاقبته لأنه كشف عن مخالفات أمريكية في حربي أفغانستان والعراق. ووصفوا محاكمته بأنها اعتداء بدوافع سياسية على الصحافة وحرية التعبير. وأوقف جوليان أسانج عام 2019 بعد أن أمضى أكثر من سبع سنوات لاجئاً في سفارة الإكوادور في لندن. وهو موقوف مذاك في سجن شديد الحراسة قرب لندن، حيث تزوج من محاميته السابقة ستيلا موريس الشهر الماضي. ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، د ب ا)
مشاركة :